تلقيت من الصديق نوري الجراح رسالة عن الزاوية التي تحدثت فيها عن أدب الرحلات، وسجلت اصدارات جديدة حقق هو بعضها. وقال اخونا نوري في رسالة لي ان المجمع الثقافي في أبو ظبي تلقى "على اثر مقالتك اتصالات عدة من قراء يسألون عن هذه الرحلات". غير ان الرسالة ضمت تصحيحاً مهماً، فقد ذكرت ان المجمع الثقافي هو الجهة التي اعتنت بإصدار هذه الكتب الى النور "والواقع ان الجهة التي تقف وراء المشروع هي دار السويدي في أبو ظبي بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت... والدار الناشرة مؤسسة خاصة غير ربحية اسسها محمد أحمد السويدي في اطار القرية الالكترونية لرعاية مشروعات ثقافية عدة، بينها مشروع ارتياد الآفاق" الذي يشرف عليه نوري الجراح نفسه. أشكر نوري على رسالته والتوضيح المهم فيها، وأزيد انني كنت تحدثت عن قراءتي "سفارة ابن فضلان الى بلاد الرومان" بالانكليزية، وتمنيت لو يصدر الكتاب هذا بالعربية ضمن المجموعة الجديدة، واتصل بي قبل أيام الصديق محمد سعيد طيب من جدة، وقال ان دار تهامة أصدرت هذا الكتاب، وكان بتحقيق أحمد عبدالسلام البقالي، تحت عنوان "مغامرات سفير عربي في اسكندنافيا قبل ألف سنة". ووعد بأن يرسل لي نسخة منها، تلقيتها أمس فشكراً. أبقى اليوم مع رسائل القراء والقارئ أحمد شوان نقلت الاسم عن الانكليزية بعث اليّ برسالة الكترونية يعترض فيها على اقتراح القارئ هيثم دحلان من سورية ان يهاجم الفلسطينيون العراق، ويأخذوا اسلحة الدمار الشامل ويضربوا بها اسرائيل. القارئ أحمد يقول إنه طالب عراقي في بيروت، وهو يذكرني بأن العراق ساعد دائماً الفلسطينيين فكيف يفكرون بمهاجمته. وأقول له انهم لا يفكرون، وهذا مستحيل أيضاً، وأبو عمار لا يكاد يستطيع مغادرة مكتبه فكيف يصل الى العراق. وكل ما في الأمر ان القارئ هيثم دحلان كان يكتب أمنياته عن مهاجمة اسرائيل، لا أكثر، ولا أقل. أما القارئ عاطف طه فبعث اليّ بالفاكس رسالة بالانكليزية، اعتقد من مفتاح الهاتف فيها انها من فرجينيا في الولاياتالمتحدة، وهو تحدث عن فشل اجهزة الاستخبارات والأمن الأميركية في توقع ارهاب 11 ايلول سبتمبر الماضي، على رغم انها تملك مخصصات ببلايين الدولارات. الرسالة الطويلة كانت في الواقع مجموعة من الأسئلة التي لا تبحث عن جواب. فالقارئ سأل عن سر عدم التنسيق بين هذه الاجهزة، ولماذا لا تستعين الاستخبارات بجواسيس في الخارج بدل الاعتماد على التكنولوجيا، وما هو دور السياسيين في الموضوع، وهل يعرف البيت الأبيض ولجان الاستخبارات في الكونغرس بحقيقة الوضع، وما هو دور الاجهزة في نشر عدم الاستقرار في البلدان الأخرى. وكنت تحدثت عن الاحلام، وقلت اننا نعيش الكابوس العربي، وتلقيت بالبريد الالكتروني رسالة بالانكليزية، رسالة من قارئ يقول ان مستوانا في السياسة مثل مستوانا في كرة القدم، وهو انتقد اختلاط الأولويات وأن يطالب الرئيس بوش ابو عمار بتحقيق الديموقراطية فيما نصف الشعب الفلسطيني جائع يبحث عن لقمة الطعام. اما القارئ بيات العويض، فهو انتقد في رسالة الكترونية بالعربية انحياز الولاياتالمتحدة الكامل الى اسرائيل، وربط بين هذا الانحياز وانتشار الكره للولايات المتحدة والارهاب. وقال القارئ العويض في رسالته: "عندما يقتل ألف فلسطيني نجد الرئيس بوش لا ينبس بكلمة، اما عندما يقتل اسرائيلي واحد فتنهمر التصريحات والتهديدات...". والقارئ يدعو بعد ذلك الى تهديد المصالح الاقتصادية الأميركية فعلاً لا قولاً، لعل الولاياتالمتحدة تسترد عقلها وتوازنها. وأشكر القارئ صلاح الدين القاضي على فاكس سجل فيه بعض الطرف السياسية، مكملاً حواراً مستمراً مع القراء، موضوعه: هل الوقت يسمح بالهذر او لا؟ وبما ان افضل طرف أخينا صلاح الدين لا يصلح للنشر فأنا لا انشره، ولكن اعده بإرسال عنواني بالبريد الالكتروني اليه كما طلب. وأمامي رسالة قيمة من السفير السابق أمين يسري، من القاهرة، فات وقتها، فالسفير الصديق يتحدث قبيل زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة، غير انني تلقيت الفاكس، بعد عودتي من سفر، وبعد عودة الرئيس مبارك الى القاهرة. والكاتب يقول قرب نهاية رسالته انه لا يريدها للنشر، ولا يتوقع ذلك، ولكن يريد أن اشاركه القلق، وهذا مفهوم، فأنا قلق حتى الأرق. أخيراً، هناك رسالتان طويلتان، واحدة من الزميل يحيى الياسري، رئيس تحرير صحيفة "الضفاف" الالكترونية، والأخرى من الدكتور غالب سمعان في سورية، وقد حولتهما الى رئيس تحرير "الحياة" لعلهما تجدان طريقهما الى النشر كاملتين في بريد القراء، فهذه الزاوية تضيق عن نشر جزء من أي منهما، ولا أقول سوى شكراً وعذراً. جهاد الخازن