سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدرب الفرنسي غي رو يجزم بأن السعودية والكاميرون ستتنافسان على بطاقة التأهل الثانية . المظهر الحقيقي المشرف ل "الاخضر" تحدي ناصر الجوهر ... والالمان متفائلون
سخر مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر من نظيره الالماني رودي فولر الذي رشح منتخب بلاده لتجاوز السعودية بسهولة في مباراتهما المقررة اليوم في مدينة سابورو اليابانية ضمن المجموعة الخامسة من منافسات كأس العالم لكرة القدم. وقال الجوهر بعد حصة التدريب الاخيرة ل "الاخضر": "يملك المدرب الالماني حق ترشيح فريقه للفوز، لكنني أعتقد أنه تسرع في إطلاق حكمه وسيرى "الاخضر" بمظهره الحقيقي على أرض الملعب". وأشار الى أن وسائل الاعلام لا تستطيع في أي حال من الاحوال التكهن بنتيجة المباراة على أرض الملعب إذ تختلف المعطيات والامور بشكل كامل. وعمومًا لا تعترف كرة القدم كثيرًا بالترشيحات المسبقة". واعتبر أن تأهل فريقه الى الدور الثاني يعد أمرًا طبيعيًا وحقًا مشروعًا تطالب به الجماهير السعودية، "ولدينا القدرة على كسب هذا التحدي وإثبات أحقيتنا في التواجد في هذا الاستحقاق العالمي البارز". ورأى الجوهر أن في حال الخسارة أمام ألمانيا فإن ذلك لا يعد نهاية المطاف، ولفت الى أن المنتخب السعودي خسر أمام هولندا في مباراته الافتتاحية في مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994، ثم تأهل للدور الثاني". وأثنى الجوهر على استعدادات منتخبه، ووصف جهوزيته بالمطمئنة إذ لا إصابات في صفوف اللاعبين، "حتى الحارس محمد الخوجلي عاد الى التدريبات وسيكون جاهزًا في أي وقت لاستدعائه للوقوف بين الخشبات الثلاث". وأوضح أنه اطلع على مستويات منتخبات مجموعته، وقال: "تابعت المباريات الودية التي خاضتها المنتخبات الثلاثة الاخرى في الفترة السابقة، وتواجدت شخصيًا في شتوتغارت حيث أقيمت مباراة ودية بين الارجنتينوألمانيا، في حين حضر مساعدي البرازيلي روبسون المباراة التي جمعت بين منتخبي إيرلندا والكاميرون". وأبدى ثقته الكبيرة بنفسه وبلاعبيه، "الذين سيبذلون قصارى جهدهم على إظهار الوجه الحقيقي لقدراتهم". الالمان متفائلون بدوره عكس فولر انطباع الثقة ذاته بقدرات لاعبيه، وقال :"سيتأهل المنتخب الالماني للدور الثاني، وننشد الفوز الضروري على السعودية من أجل تخفيف الضغط علينا في المباريات التالية. تضم مجموعتنا فريقًا أفريقيًا قويًا، كما أن إيرلندا نجحت في إقصاء هولندا من التصفيات، والسعودية فريق ممتاز في آسيا وهو تطور كثيرًا عن السابق". وظهر مهاجم ألمانيا السابق يورغن كلينسمان أكثر صراحة من فولر حين أكد أن منتخب بلاده سيفوز على السعودية، في حين أشار الى أن المباراة مع الكاميرون ستكون صعبة ومثيرة للغاية، أما إيرلندا فوصفه بالمنتخب "المكافح والذي يستطيع التغلب على أي طرف آخر". وتحولت عبارات التفاؤل المفرط من فولر وكلينسمان الى المشجعين الالمان الذين حطوا رحالهم في مطار سابورو، وقال كريس، الذي يشغل منصب مديرًا إداريًا في شركة لوفتهانزا للطيران: "أتوقع فوز منتخب بلادي 3-1، أي بكل راحة. لن يشكل المنتخب السعودي أي قلق لنا، علمًا أنني أعرف منهم المهاجم سامي الجابر والحارس الاسمر محمد الدعيع، في حين أرى أن بقية اللاعبين مغمورون". وتوقع مشجع آخر بلغة عربية غير اعتيادية تلقنها خلال فترة عمله السابقة في السودان فوز منتخب بلاده 2-صفر. يذكر أن تاريخ مواجهات الالمان مع المنتخبات العربية في كأس العالم يثير الذعر في نفوسهم، فهم تذوقوا مرارة الهزيمة أمام الجزائر في مونديال أسبانيا 1982 بنتيجة 1-2، علمًا أن مدرب ألمانيا وقتذاك يوب ديرفال قال: "إذا خسرت أمام الجزائر سأعود الى بلدي سيرًا على الاقدام"، لكنه لم ينفذ وعده بالتأكيد. وكان الالمان استهلوا مواجهاتهم مع المنتخبات العربية في المونديال عام 1978 في الارجنتين حين تعادلوا سلبًا مع تونس، ثم خسروا أمام الجزائر في إسبانيا، وفازوا على المغرب بهدف يتيم سجله لوثر ماتيوس من تسديدة بعيدة استقرت في شباك الحارس المغربي الزاكي بادو في مونديال المكسيك 1986. وتغلبت ألمانيا على الامارات 5-1 في مونديال إيطاليا 1990، ثم تخلفت عن مواجهة المنتخبات العربية في مونديالي الولاياتالمتحدة 1994 وفرنسا 1998. البطء مشكلة السعوديين وبالانتقال الى آراء المتابعين الحياديين للمباراة بين السعودية وألمانيا، رشح المدرب الفرنسي غي رو المنتخب الالماني للتأهل عن المجموعة الخامسة، في حين استبعد أن يظفر المنتخب الايرلندي بأحد المركزين الاولين. وقال رو:"سينتزع المنتخب الالماني المركز الاول بسهولة، فالفارق بينه وبين المنتخبات الاخرى كبير جدًا، على رغم أنه ظهر بمستوى فني متوسطة في المباريات الاعدادية، أما بطاقة التأهل الثانية فستحصر بين السعودية والكاميرون، علمًا أن الثاني تحديدًا يضم لاعبين مميزين كثرٍ يملكون كافة مقومات السرعة العالية والقوة الجسدية، اما المنتخب السعودي فيتمتع لاعبوه بالمهارة العالية لكن أداءه يميل الى البطء". وعن اللاعبين السعوديين ومدى معرفته بهم، قال رو: "اعرف المهاجم الجابر والحارس الدعيع، وأتساءل عن مصير سعيد العويران، صاحب الهدف الرائع في مرمى بلجيكا في مونديال 1994. شاهدت المنتخب السعودي في مباراته الاخيرة أمام السنغال ، وأعجبت بأداء لاعبيه". وبالتطرق الى المنتخب الفرنسي وحظوظه في المحافظة على اللقب، أوضح رو "إنه لا يساوي شيئًا من دون نجمه زين الدين زيدان. من هنا أهمية شفائه لفرض واقع تفوق فرنسا الكبير". ووصف الارجنتين بالمنتخب القوي للغاية، والبرازيل بالمنتخب العظيم باعتبار أن لاعبيه جميعهم يلعبون في البطولات الاوروبية البارزة، وأكد أن "مستواه ارتفع في العام الاخير عنه في الاعوام التي أعقبت خسارته لقبه الاخير". يذكر أن غي رو اشتهر بإشرافه فترة زمنية طويلة على تدريب فريق أوكسير الفرنسي، ويعمل حاليًا بصفة محلل رياضي لحساب محطة "تي أف -1". سابورو في عالم آخر يخيل لزائر مدينة سابورو أن اليابانيين لا ينظمون بطولة بحجم مسابقة كأس العالم، فعلى رغم الحفاوة التي يلقاها لاعبو المنتخبات والاعلاميون من سكان المدينة، الا أن مظاهر كأس العالم تقتصر على الفنادق حيث يمكث اللاعبون، والملاعب والمركز الاعلامي. ويعزو كثيرون سبب هذا الواقع الى غياب الجماهير الكثيرة المساندة للمنتخبات التي ستلعب في سابورو بسبب التكاليف الباهظة، علمًا أن البعض استغرب مقولة أن سابورو يقصدها نحو 13 مليون سائح سنويًا، واعتبر أن هذا الرقم يصب في خانة الدعاية فقط لهذه المدينة. وعمومًا يمتاز اليابانيون بالدقة على غرار أجهزة الحاسوب التي يصنعونها ويقدمونها للعالم، ما يجعل مهمة تعامل الزوار صعبة معهم، الا أن الامور تسير على نمط مقبول حتى الآن. ويفتخر أبناء مدينة سابورو بملعبهم المشيد للبطولة، والذي يتسع ل42 ألف متفرج، ويمتاز بأنه مسقوف بالكامل ولا يتأثر بالتالي بأحوال الطقس. ويستضيف ملعب سابورو ثلاث مباريات فقط الاولى هي الى السعودية وألمانيا، إيطاليا والاكوادور وإنكلترا والارجنتين، التي يتخوف سكان المدينة منها بخلاف مسؤوليها الذين لا يرون سببًا لهذه الخوف بسبب الاجراءات الامنية المشددة.