بغداد - أ ف ب - اعلن الرئيس العراقي صدام حسين في خطاب القاه لمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الجيش العراقي أمس ان "الفشل" سيكون "نصيب اي معتد" على العراق، كما حصل في "المواجهات السابقة". ودعا الى تحرير فلسطين "من النهر الى البحر". وقال في خطابه الذي بثته قنوات التلفزيون العراقية ومحطات الاذاعة انه "مثلما خسىء الخاسئون من قبل فان اي عاد لو سولت له نفسه امر سوء سيخزيه الله وسيخسأ ولن تسود الا وجوه اعدائكم الظالمين". ودعا صدام الى الاتحاد، مؤكدا ان "الغرة الوضاءة لن تكون الا حيث يكون جمعكم من كل الخيرين الغيارى المجاهدين والمناضلين من ابناء امتكم". واكد ان الجيش العراقي مستعد للدفاع عن العراق "وسيكون امينا على مصالح الشعب وسيادة وعز الوطن وعلى العهد ازاء طموح الامة وحقوقها حيثما وجد الى ذلك سبيلا". وعبر عن دعمه الانتفاضة الفلسطينية. وقال "قبلة منا على جبين كل الشيوخ والصبية والصبايا والأطفال الذين يواجهون شر الصهيونية وحليفتها أميركا ويدفعون بأنفسهم واموالهم العدوان لاحقاق الحق وإزهاق الباطل". واكد مخاطبا الشعب الفلسطيني "اننا معكم من غير ان تكون سيوفنا معكم أو يتقدم فيها من يتقدم خطوة الى أمام"، مبررا ذلك "بالظروف وحواجز السياسة والجغرافية التي تعرفون الى أن يأذن الله بغير هذا". واختتم صدام حسين خطابه بهتاف "عاشت امتنا المجيدة. عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر ومن البحر الى النهر ... والخزي واللعنة على الصهيونية وكيانها اللعين البغيض وكل حلفائها الأشرار". يذكر ان اولى الوحدات العراقية، وهي فوج موسى الكاظم، شكلت في السادس من كانون الثاني يناير 1921. وخاض الجيش العراقي في الثمانينات من القرن الماضي حربا ضد ايران استمرت ثماني سنوات. كما واجه في مطلع 1991 عمليات عسكرية لتحالف ضم 28 جيشا بقيادة الولاياتالمتحدة ادت الى انسحابه من الكويت بعد شهور على احتلالها.