رد عدد من الوزراء والنواب اللبنانيين على الانتقادات التي وجهها العماد ميشال عون الى البطريرك الماروني نصرالله صفير و"لقاء قرنة شهوان". وقال وزير الداخلية الياس المر: "ان البطريرك الذي طالما حمل هموم الوطن في قلبه وغلّب الحكمة على التهور، هو أب للجميع وفوق كل الافتراءات". واعتبر وزير الاتصالات جان لوي قرداحي ان "مقام رئىس البلاد والبطريرك صفير يبقيان اعلى من التهجم، ويمثلان دوماً الانفتاح والدعوة الى الحوار والعيش المشترك". مشيراً الى "ان وثيقة الوفاق الوطني اقُرت ووافقت عليها كل الاحزاب والقوى المسيحية في حضور صفير"، داعياً "شباب لبنان رجال المستقبل، الى التمييز بين الموقف السياسي البناء واطلاق الشعارات". وردت النائبة نائلة معوض بقولها: "اننا ندافع عن الحريات ونتمنى ان يلتقي الجميع على التمسك بالمبادئ والمسلمات. لا احد موجوداً ليدافع عن آخر، والجميع موجودون من اجل الدفاع عن لبنان، ولسنا في وارد ان نولد بازاراً في طريقة من يدافع عن من او من هو افضل من غيره". وقالت: "نحن جميعاً موجودون حول قيم ورؤية مشتركة للبنان، وحول الحفاظ على الحريات العامة والنظام الديموقراطي". وأملت ان تعطي زيارة "لقاء قرنة شهوان" للرئيس اميل لحود اليوم نتيجة على الارض وان "تكون زيارة حوارية مع التمسك طبعاً بمبادئنا والبيانات التي اصدرناها. واننا مستعدون للدفاع عن اي انسان يطاوله غبن او ظلم". وانتقد النائب اميل اميل لحود ما صدر عن عون بحق صفير وقال: "ان للبطريرك وحده الحق في تحديد ما يراه من مسؤوليته ومن واجباته وليس العماد عون ولا اي احد، وما سعي البطريرك الدائم لحض بعض الشباب على عدم رفع شعارات متطرفة، الا خير دليل على رغبته الصادقة بالتعاون مع الجميع". ولاحظ "ان الدولة اللبنانية تعامل ميشال عون كأي مواطن عادي له حقوق وعليه واجبات، بينما هو يرفض الاعتراف بوجود هذه الدولة ومؤسساتها، مفضلاً الاقامة في قصور باريس وفيلاتها بدلاً من العودة الى الوطن". وقال النائب فريد الخازن: "انا لا اعتبر البطريرك اخطأ من الطائف 1989 الى اليوم. وهو عندما دعم الطائف وكان عموده الفقري لم يخطئ، وكذلك اليوم، وكلنا معه في المطالبة بتنفيذه. اذا كان الخيار امام الشباب اللبناني اصبح إما الاحتكاك الشخصي مع السلطة او الهجرة الى الخارج، فنحن نعتبر ان هذين الخيارين لا يخدمان لبنان ومصلحة شعبه".