سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فتح" اتهمت الجيش الإسرائيلي بمحاولة اغتيال أحد عناصرها في الخليل . القيادة الفلسطينية تعلن مبادرة لحماية عملية السلام والجنود والمستوطنون يواصلون اعتداءاتهم
القدس المحتلة - "الحياة" - أعلنت القيادة الفلسطينية "مبادرة جديدة" لحماية عملية السلام من سياسات اسرائيل وتصعيدها العسكري والاستيطاني ورفضها المحاولات الدولية والاقليمية لإعادة قطار التسوية الى سكته قبل "فوات الاوان". ونصت المبادرة التي تقدمت بها القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله ليل الخميس - الجمعة على إعلان الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي فوراً التزامهما بتنفيذ توصيات ميتشل كرزمة ووفقاً لجدول زمني محدد قصير الأمد تتفق عليه الاطراف من دون تحفظ ومن دون فيتو. وجاء اعلان المبادرة الجديدة في ضوء الزيارة "الفاشلة" التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى كل من برلين وباريس حيث طالب بممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لكنه قوبل بانتقادات وتحذيرات من الألمان والفرنسيين. وشملت المبادرة إعادة تأكيد الطرفين التزامهما وقفاً فورياً لكل اعمال اطلاق النار والاعتداءات والانتهاكات وفقاً لتفاهم وثيقة تينيت، وتشكيل لجان من المراقبين الدوليين فوراً تعينهم لجنة دولية من الولايات والاتحاد الاوروبي وروسيا والأمم المتحدة ولجنة المتابعة العربية. ولم تشمل المبادرة الفلسطينية عناصر جديدة تضاف الى الوثائق والتفاهمات والتوصيات الدولية والاقليمية التي كانت مدار بحث ونقاش في الاسابيع الاخيرة، إلا أن مصادر فلسطينية اكدت ل"الحياة" ان القيادة عمدت الى اعلان هذه المبادرة تماشياً مع نتائج مشاورات بين كل الاطراف في اليومين الماضيين، خصوصاً من دول في الاتحاد الاوروبي. وفي هذه الاثناء تصاعدت حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية في اعقاب اصابة أربعة مواطنين فلسطينيين بجروح مختلفة ليل الخميس - الجمعة بعدما اطلق مستوطنون يهود النار باتجاه سيارة تاكسي تحمل لوحة فلسطينية على طريق رام الله - نابلس قرب مستوطنة "ريمونيم". وحذرت اوساط فلسطينية من خطورة تصاعد ظاهرة اطلاق المستوطنين النار باتجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، في إشارة إلى تنظيمات يهودية ارهابية متطرفة ظهرت في هذه الاراضي في ثمانينات وأوائل تسعينات القرن الماضي ونفذت موجة اعتداءات طاولت رؤساء بلديات فلسطينيين وغيرهم. واصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح طفيفة ظهر امس اثناء مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في الخليل في الضفة الغربية بحسب شهادات فلسطينية، وذلك في ختام تظاهرة ضد الاحتلال الاسرائيلي شارك فيها حوالى 300 شخص. وفي وقت سابق من يوم امس اتهمت حركة "فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الجيش الاسرائيلي بمحاولة اغتيال احد عناصرها، شريف قنيبي 22 عاماً، في الخليل برصاص قناص اسرائيلي ما ادى الى اصابته بجروح خطرة. وقال احد مسؤولي "فتح" في الخليل لوكالة "فرانس برس" "إن قناصاً اطلق الرصاص من سطح بناية باتجاه قنيبي واصابه بجروح بالغة في الظهر". واضاف ان قنيبي نقل الى المستشفى الأهلي في الخليل حيث يخضع لعملية جراحية وان اصابته كانت بالرصاص المتفجر. واعتبر ان الحادث جزء من "مخطط التصفية الاسرائيلي الذي يستهدف النشطاء الفلسطينيين".