اجرى فريق "لاكي سترايك - برتيش امريكان رايسينغ - هوندا" لسباق سيارت فورمولا واحد، تجارب مكثفة استمرت ثلاثة ايام على حلبة ماني كور الفرنسية تحضيراً لجائزة كندا الكبرى المقررة الاحد المقبل على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال. وشارك في هذه التجارب سائقا الفريق، الكندي جاك فيلنوف والفرنسي أوليفييه بانيس، فضلاً عن سائق التجارب باتريك لوماري. ورأى بانيس أن هذه التجارب حصدت ثمارها المرجوة، وقال: "لقد انجزنا برنامج التجارب كاملاً، وكانت السيارة في افضل احوالها ولم يطرأ عليها اي مشكلات فكان الاختبار متكاملاً. لقد عملنا كثيراً على عمل الانظمة الالكترونية، وعلى نوعية الاطارات التي ينتظر ان تساعدنا جداً في كندا". ولم يختلف لوماري مع زميله في ان هذه التجارب جرت كما خُطط لها تماماً وأنها كانت ناجحة ومثمرة جداً "وامضينا غالبية الوقت في العمل على ضبط المعايير المخصصة للسباق وايضاً على الاطارات". واتفق رئيس المهندسين في الفريق ستيف فاريل في الرأي مع السائقين، واكد ان هذه التجارب كانت مؤثرة جداً خصوصاً لجهة التحضير لجائزتي كندا وفرنسا الكبريين "لقد عملنا كثيراً في اطار استمرارية تطوير انظمة التعليق بالسيارة، وخصوصاً لجهة نظام الانطلاق إضافة الى معايير الضبط العامة... ونحن راضون جداً عن النتائج". وتجري جائزة كندا الكبرى على حلبة مونتريال المعروفة باسم "جيل فيلنوف" والد سائق الفريق جاك فيلنوف، وهي تقع في جزيرة نوتردام وسط الطريق البحري المؤدي الى مدينة سان لوران. وغالباً ما كانت هذه الحلبة مسرحاً لأحداث غير اعتيادية بل ومأسوية في بعض الاحيان نتيجة طبيعتها الصعبة التي تتطلب حذراً شديداً من السائقين، خصوصاً لجهة استهلاك المكابح وعلب التروس والمحركات. كما ان الطقس غالباً ما يكون متقلباً ويغرق هذه المدينة كثيراً بالأمطار. لكن السائقين عموماً، ينظرون الى هذه الجائزة تحديداً نظرة متفائلة لأنهم يعتبرون ان فرص التجاوز عليها سهلة، لكنها على رغم ذلك تتطلب مستويات عالية جداً في القدرة على تجاوز السائقين بعضهم بعضاً. وتتضمن حلبة فيلنوف مسارات سريعة ومفتوحة تقطعها منعطفات عريضة تفترض سرعات متوسطة عليها، إضافة الى منعطفين ضيقين جداً. وبعد اجراء التعديلات على هذه الحلبة اصبح العمل على مراكز الثقل في السيارات غير ذي اهمية وهذا ما يعني ان المراكز الاولى عند شبكة الانطلاق لها اهمية كبرى في مجريات الجائزة ككل. وتتألف جائزة كندا الكبرى من 68 لفة وتمتد لمسافة 049،305 كلم، وتبلغ مسافة الحلبة 421،4 كلم. ويحمل الفنلندي ميكا هاكينن، سائق فريق ماكلارين - مرسيدس، الرقم القياسي للفة الواحدة على هذه الحلبة بزمن مقداره 049،19،1 دقيقة وبسرعة وسطية بلغت 338،201 كلم/ ساعة وحققه في عام 2000، اما صاحب الفوز بجائزة العام الماضي فهو الالماني ميكايل شوماخر سائق فريق فيراري الشهير. وفي جائزة العام الماضي، وبالاعتماد على استراتيجية التوقف مرة واحدة في الحظيرة للتزود بالوقود واستبدال الاطارات، بدا فريق "لاكي سترايك - بريتش امريكان رايسينغ" في وضع جيد مع سائقيه جاك فيلنوف والبرازيلي ريكاردو زونتا، ولأنهما انطلقا ضمن المراكز الستة الاولى. لكن عدم التوفيق وهطول الامطار الغزيرة اثناء االمنافسات اضطراهما للتوقف مرتين... الأمر الذي اخرهما كثيراً في ترتيب المراكز، كما انهى فيلنوف السباق في شكل مأسوي بعد اصطدامه بالألماني رالف شوماخر في اللفة 66، وانسحب من جائزة بلاده بينما اكمل زميله الجائزة وانهاها في المركز الثامن. ومن جانبه، اكد رئيس ومدير عام الفريق غيرغ بولوك أن السائق الرقم واحد في الفريق جاك فيلنوف سيبقى مع الفريق موسماً جديداً، واعتبر أن الضغوط التي يتعرض لها فيلنوف بعد وصول بانيس الى الفريق، رفعت كثيراً من التحديات بالنسبة الى الفريق كما بالنسبة الى فيلنوف نفسه. واشار بولوك الى ان "فيلنوف مستاء بعض الشيء لأنه لم يحقق فوزاً واحداً منذ عام 1997، ولا اعتقد أنه واجه بداية موسم صعب مثلما حصل معه هذا الموسم قبل جائزة اسبانيا الماضية، ومن الاكيد أننا نبذل ما في وسعنا من اجل تحسين الوضع وأعتقد أنه سيبقى معنا... خصوصاً انه لا يزال في الثلاثين من عمره، ما يضمن له مواسم ناجحة كثيرة في المستقبل".