أعلن ممثل حلف شمال الأطلسي في اتفاق إنهاء الحركة المسلحة الألبانية جنوب صربيا بيتر فيت، امس، ان نحو 400 مقاتل في المنطقة العازلة سلموا سلاحهم الى قوات حفظ السلام كفور وغادروا الى قراهم بعد شمولهم بعفو عام. وأشار الى أن المقاتلين الذين لم يرتكبوا جرائم، يمكن ان ينخرطوا في أجهزة الشرطة والأمن المحلية المختلطة، الصربية والألبانية، التي بدأ تشكيلها في بلديات بريشيفو وبويانوفاتش وميدفيجا. وأشاد فيت بالتزام الطرفين، الصربي والألباني، تنفيذ اتفاق انهاء الحركة المسلحة الألبانية، ما وفر الثقة بأن انتشار القوات اليوغوسلافية في الجزء المتبقي من الأراضي الصربية العازلة حول كوسوفو، في موعده المحدد "سيتم من دون عراقيل". وأفادت الناطقة باسم الصليب الأحمر الدولي في كوسوفو كارولين دوييه، ان الاستعدادات تجرى الآن لإعادة نحو 3500 لاجئ من جنوب صربيا، غالبيتهم من قرية اوراوفيتشا الى ديارهم. وأبدى مسؤولون دوليون أشرفوا على اتفاق انهاء الحركة المسلحة الألبانية جنوب صربيا، مخاوفهم من ان ينتقل الفصيل المعارض للاتفاق بقيادة محمد جمايلي الى مقدونيا للقتال الى جانب "جيش التحرير الوطني" الألباني. وكان نائب رئيس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش، الذي يتولى ملف جنوب صربيا، اكد في المركز الصحافي الصربي في بويانوفاتش، أن قوات "كفور" اعتقلت جمايلي ونقلته الى قاعدة بوندستيل العسكرية الأميركية جنوب شرقي كوسوفو. مقدونيا وأعلن وزير الدفاع المقدوني فلادو بوشكوفسكي ان الخطة الخاصة بإنهاء الحركة المسلحة الألبانية، أصبحت جاهزة، وسيباشر تنفيذها على مراحل، بدءاً من ضواحي مدينة كومانوفو الشمالية "بعدما أصر الإرهابيون على عدم تسليم اسلحتهم وإنهاء عملياتهم الهجومية ضد القوات الحكومية". وأوضح ان سبب تأخير التنفيذ "يعود الى الرغبة في تقليل عدد الضحايا بين المدنيين الذين اتخذهم الإرهابيون دروعاً بشرية لهم". إلاّ ان الوزير المقدوني أكد ان الانتظار لن يطول "لأن أي معركة حاسمة، لا يمكن ان تكون من دون خسائر". وكان "مجلس الدفاع الأعلى المقدوني" اجتمع في حضور رئيس الجمهورية بوريس ترايكوفسكي، ووافق على العمليات الجارية وتكثيفها "لإنهاء هجمات الإرهابيين". وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية المقدونية ستيفو بينداروفسكي ان 3 من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح، عندما تعرضت دوريتهم المؤلفة من ثلاث عربات الى هجوم شنه "متمردون ألبان" بقذائف الهاون والصواريخ عند قرية ليسيتس في المرتفعات الشمالية الغربية المطلة على مدينة تيتوفو.