واشنطن - رويترز - تعهد خبراء صحة اميركيون بتكثيف الجهود لمحو الآثار المرتبطة بالاكتئاب، ودعوا الى اجراء فحص روتيني ضمن الفحوص الطبية المعتادة لمواجهة هذا المرض الذي غالباً لا يلقى حقه من العلاج. واختارت منظمة الصحة العالمية "الصحة العقلية" كموضوع ليوم الصحة العالمي الذي احتفل به أمس، على أمل زيادة الوعي الدولي بالاكتئاب وضحاياه الذي يصل عددهم الى 340 مليوناً حول العالم. وقال جورج اليني مدير الفرع الأميركي للمنظمة في مؤتمر عقد في اشنطن أول من أمس: "هذه فرصة فريدة للعمل معاً لتحسين الصحة العقلية والتي تعد واحدة من أهم قضايا الصحة العامة لشعوبنا". وتظهر أرقام الجمعية الوطنية للصحة العقلية ان في الولاياتالمتحدة حوالى 19 مليون شخص يعانون من الاكتئاب، لكن أقل من نصف العدد يتم علاجهم. وقالت لورا يانغ نائبة رئيس الجمعية: "نحتاج الى توصيل رسالة الى الجمهور الأميركي بأن المرض العقلي هو مرض حقيقي شائع وقابل للعلاج". وأضافت: "في الحقيقة هناك قدر لا داعي له بل غير عادل من العار والتمييز يواجه المصابين بالمرض العقلي في هذا البلد". وتطالب يونغ الأطباء بالبحث عن أعراض الاكتئاب، ومنها الأفكار الانتحارية وفقدان الرغبة الجنسية والتعرض لمشكلات النوم عند اجراء الفحوصات السنوية. وأوضحت: "لا بد من النظر الى فحص الاكتئاب على نمط فحوصات السكري وارتفاع ضغط الدم. فعدم تشخيص الاكتئاب وعلاجه يؤثران تأثيراً ضخماً على حياة الناس". وتقدر الجمعية ان الاكتئاب يكلف الاقتصاد الاميركي 7، 43 بليون دولار. وربع هذا المبلغ يتم انفاقه مباشرة على أشياء مثل الأدوية وأوقات الأطباء، والمبلغ المتبقي يمثل تكلفة أيام العمل الضائعة وانخفاض الانتاج وعوامل أخرى غير مباشرة.