لندن، واشنطن - "الحياة"، افب - اتهم إسلامي مصري بارز أمس السلطات البريطانية بأنها اعتقلته نتيجة ضغوط أميركية. وقال مدير "المرصد الإعلامي الإسلامي" السيد ياسر السري في رسالة من ثلاث صفحات من سجن بلمارش، جنوبلندن، ان مسؤولاً في جهاز الأمن البريطاني أبلغه قبل ثلاث سنوات ان الولاياتالمتحدة طلبت إغلاق "المرصد" وان لندن رفضت ذلك. ونفى السري مجدداً علاقته بجريمة اغتيال زعيم المعارضة الأفغانية أحمد شاه مسعود. راجع ص 6 وتزامن كلام السري مع معلومات أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" أمس ومفادها ان نحو 360 شخصاً يُشتبه بأنهم على علاقة بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن او بمجموعات ارهابية أخرى، معتقلون حالياً في نحو 50 بلداً بناء على طلب من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي. وتمارس الوكالة الاميركية ضغوطاً هائلة لحمل الدول الاخرى على تقاسم استخباراتها مع الولاياتالمتحدة واعتقال المشتبهين. ونقلت الصحيفة ا ف ب عن ديبلوماسي اوروبي لم تكشف هويته انه "لا يمكن السي.آي.اي. التخلص من هؤلاء". وبين المعتقلين نحو مئة في اوروبا ومئة في الشرق الاوسط و30 في اميركا اللاتينية و20 في افريقيا. يضاف الى المعتقلين بطلب من ال"سي آي اي"، عدد آخر من المعتقلين بطلب من مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي. وبالاضافة الى ذلك، لا يزال نحو 1100 شخص معتقلين في الولاياتالمتحدة في اطار التحقيق حول تنظيم "القاعدة" الذي يشتبه بأنه نفذ اعتداءات 11 ايلول. واوردت الصحيفة مثلاً لما يمكن ل"سي آي اي" ان تقوم به لبلوغ اهداف تحقيقاتها. فروت انه بلغ الامر بفريق من الجواسيس حد تنظيم عملية سطو على مبنى في بلد اجنبي بهدف وضع اليد على معلومات في المكان الذي كان يوجد فيه احد المشتبهين، وذلك لأن الحكومة المحلية رفضت مشاطرة الولاياتالمتحدة معلوماتها. وفي خلال 12 ساعة، تم تحديد مكان وجود المشتبه واعتقل بفضل "التعاون التام" لاجهزة البلدين. وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الابيض لم يشأ الكشف عن هويته للصحيفة: "عندما لا نتمكن من القاء قنابل او ارسال فرق كوماندوس وعلينا العمل سراً لاستئصال الارهاب، فإن اهمية العمل المشترك لأجهزة الاستخبارات تتساوى، في هذه الحال، مع اهمية قيام تحالف ديبلوماسي وعسكري ضد الارهاب في افغانستان".