تعلن صباح اليوم نتائج انتخابات مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية لمدينة جدة بعدما اُغلقت صناديق الانتخابات في وقت متأخر من مساء امس. وانعكس ضعف البرامج الانتخابية التي قدمتها المجموعتان المتنافستان "التعاون" و"التطوير" على عدد المشاركين، اذ لم يزد عدد المقترعين حتى ما قبل الفترة المسائية ليوم امس عن 1367 مشاركاً من اصل اكثر من 14.5 الف يحق لهم التصويت اي بنسبة تقل عن 10 في المئة. وقال احد اعضاء اللجان المشرفة على الانتخابات ل"الحياة" ان عدد المصوتين في الانتخابات "مؤسف ومخجل". وعزا المشاركة الضعيفة الى أن النتيجة "كانت محسومة سلفاً لمصلحة مجموعة "التعاون" القوية اضافة الى ان طرفي الانتخابات لم يقدما اي برامج تحفز الناخبين للتصويت لاحدهما. واشار الى ان مجموعة "التعاون" تداركت التفوق النسبي الذي حصل عليه المرشح محمد المطلق في اليوم الاول من الانتخابات بعدما حشدت اعداداً كبيرة للتصويت لمصلحته في اليوم الثاني والاخير وهو الامر الذي افرز عدداً كبيراً من الاصوات غير المؤهلة للتصويت اصلاً والتي وصل عددها الى ما بين 30 الى 40 صوتاً. من جهته اعتبر المتحدث باسم مجموعة "التطوير" سامي ادريس في اتصال هاتفي مع "الحياة" ان المجموعة "ستعتبر اختراقها ولو بصوت واحد لمجموعة التعاون نجاحاً كبيراً لها في ظل التفاوت الكبير بين اطراف المجموعتين". واعتبر ان اساليب "خطف المرشحين" التي اتبعتها مجموعة "التعاون" لا تدل على ثقة في الفوز ولا تصدر عن من هم اصحاب اكبر البيوت التجارية في السعودية". ومن المنتظر ان تكون الفترة المسائية ليوم امس حسمت بشكل نهائي امكان حدوث اختراق لمجموعة التعاون من قبل المطلق. واشار المصدر الى ان الامور "لو سارت سيرها الطبيعي فسيكون عبدالله زينل رئيساً للغرفة التجارية الصناعية في جدة للدورة السابعة عشرة على ان يكون محمد بن عبيد بن زقر نائباً اول ووليد الجفالي او غسان السليمان نائباً ثانياً للرئيس وعضوية كل من محمد عمر العيسائي ومحمد الفضل وصالح بن لادن وزياد البسام وعبدالله صالح كامل ومحمد عبداللطيف جميل وابراهيم الجميح على ان ينضم اليهم بالتعيين كل من زهير فايز وصالح التركي وثامر نصير وخالد زيني ومحمد العنقري والموصلي والبترجي". وتزايدت على هامش الانتخابات الدعوات لفصل الامانة العامة للغرفة التجارية الصناعية في جدة عن مجلس ادارة الغرفة بغض النظر عن اسم الامين العام واعضاء مجلس الادارة. واشار المطالبون بذلك الى ان علاقة الامانة العامة بأعضاء مجلس الادارة "ساهمت في الغياب التام للامانة العامة عن الانتخابات".