يقيم "حزب الله" عصر اليوم الأحد "مهرجان الحرية" في بلدة جبشيت الجنوبية، مسقط الأسير الشيخ عبدالكريم عبيد. وسيلقي خلاله أمينه العام السيد حسن نصرالله "خطاباً يتضمن مواقف مهمة"، بحسب بيان للحزب، من الوضع في الجنوب وقضية الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية. وكان رئىس المجلس السياسي للحزب النائب محمد رعد اكذ "وجوب استعادة كل الاراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية وازالة الخروق" الاسرائيلية، وقال: "اذا كانت الدولة تتحفظ عن حقها في هذه الاراضي وتعطي فرصة للديبلوماسية الدولية لاستعادتها، فإن المقاومة قد تساير الدولة بعض الوقت للانتظار لمعرفة مدى جدية هذه الجهود، لكنها المقاومة مصرة على مواصلة حقها من اجل استعادة كل الارض المحتلة". ولفت الى "ان التجربة مع هذا العدو علمتنا انه ما لم يرغم بالقوة، لن يستجيب اي مطلب حق". واوضح رعد، في احتفال لمناسبة خطف عبيد، "ان التريث في انتظار مساعي الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان والمجتمع الدولي لتقرير مصير مزارع شبعا او سهول رميش او مسكاف عام اذا ارادته الدولة فلننتظر، لكننا لن ننتظر معها طويلاً". واشار الى "ان الانتظار الذي يهدف الى تبريد الهمم وتثبيط العزائم عن مواصلة القتال من اجل استعادة حقوقنا قد يكون تضييعاً للوقت وتفويتاً للفرص". وحذر اسرائيل من "الاستمرار في احتجاز الشيخ عبيد والحاج مصطفى الديراني واخوانهما المعتقلين كرهائن في سجونها". وقال "ان من حق المقاومة الاسلامية ان تفعل اي شيء وكل ما يلزم لاطلاق كل المعتقلين على طريقتها الخاصة"، مؤكداً "رفض اي مقايضة لقضية هؤلاء بمصير الطيار الاسرائيلي رون اراد، اذ يجب ان يكون الفصل تاماً بين القضيتين". واوضح ان اراد "مفقود اثره حتى الآن ولا علم لحزب الله بمصيره على الاطلاق، وان قضيته يجب ان يُتابعها العدو، لا مع المقاومة"، وقال ان "حزب الله لو كان لديه معلومات عن اراد لما رضي إلا ان يعطيها في مقابل اطلاق كل الاسرى والمعتقلين في سجون العدو". الى ذلك، دعت لجنة المتابعة لدعم قضية الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية امهات المعتقلين وهيئات المجتمع الدولي الى المشاركة في الاضراب المفتوح عن الطعام في 7 آب اغسطس المقبل امام مقر "اسكوا" في بيروت حتى الافراج عن المعتقلين كافة.