أخلت السلطات المصرية سجناً في "منطقة سجون طرة" جنوبالقاهرة خصص خلال السنوات الخمس الماضية لاحتجاز المحكومين من قادة جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة، مما أثار مخاوف في أوساط الجماعة من حملة وشيكة تستهدف قيادات في التنظيم. وقالت مصادر في "الإخوان" ل"الحياة" إن "السجن المعروف باسم "ملحق مزرعة طرة" الذي قضى فيه نحو 80 من قادة الجماعة وكوادرها فترات العقوبة في ثلاث قضايا نظرت فيها دوائر عسكرية سنة 1995 أُخلي تماماً أول من أمس، وبدأت إدارة السجن في تجهيزه لاستقبال نزلاء جدد". وأشارت المصادر الى أن أربعة من قادة الجماعة يقضون العقوبة في قضيتين بين القضايا الثلاث التي نظرت في ذلك العام نقلوا الى سجن آخر، وهم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي يعالج حالياً في المستشفى والدكتور محمود عزت والدكتور محمد حبيب والدكتور محمد خيرت الشاطر. وأوضحت أن حبيب والشاطر سينهيان فترة العقوبة في تموز يوليو المقبل في حين سيكمل الاثنان الآخران فترة العقوبة في تشرين الأول اكتوبر المقبل. وأضافت المصادر أن الاربعة كانوا نقلوا الى "سجن مزرعة طرة" المحتجز فيه أيضاً 20 من قادة "الإخوان" على رأسهم النائب السابق مختار نوح رهن الحبس الاحتياطي يحاكمون حالياً أمام محكمة عسكرية في قضية "النقابات المهنية". وتضم "منطقة سجون طرة" أيضاً سجن "ليمان طرة" المخصص للسجناء الجنائيين، وفيه قسم محتجز فيه قادة تنظيمي "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" المحكومين في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وسجن العقرب" المخصص للمحكومين في قضايا العنف الديني ممن تعتبرهم السلطات المصرية من غلاة المتطرفين، وبينهم المحكومون في قضية اغتيال رئيس مجلس الشعب البرلمان السابق الدكتور رفعت المحجوب، وسجن "استقبال طرة" المخصص لمعتقلين على ذمة قانون الطوارئ وبعض المعتقلين احتياطياً على ذمة التحقيقات في قضايا الاصوليين.