القدس المحتلة - أ ف ب - حذر رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك من ان اعلان الدولة الفلسطينية بدون التوصل الى اتفاق مع اسرائيل سيؤدي الى ضم الاراضي التي لا تزال تحت سيطرة اسرائيل، وذلك خلال لقائه وزيرة الخارجية الاسرائيلية مادلين اولبرايت، وفق ما افادت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس. وقالت الصحيفة إن باراك أكد لأولبرايت التي التقاها الثلثاء والاربعاء ان "اسرائيل ستقوم فورا بضم جميع الاراضي الواقعة تحت سيطرتها في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال قيام ياسر عرفات باعلان الاستقلال من جانب واحد". وأضافت الصحيفة ان "رئيس الوزراء مصمم على اتخاذ سلسلة من التدابير من دون اضاعة دقيقة واحدة ردا على اعلان عرفات قيام دولة فلسطينية" بدون اتفاق مع اسرائيل وانه طلب من اولبرايت ايصال هذه الرسالة إلى الرئيس الفلسطيني. واعلن عرفات الاحد الماضي انه سيعلن دولة فلسطينية خلال "الاسابيع المقبلة" حتى بدون التوصل الى اتفاق. واضافت "يديعوت احرونوت ان باراك يقول في اجتماعات مغلقة الآن انه يريد التوصل مع الفلسطينيين الى اتفاق محدود، مقارنة بما كان الحديث يدور حوله على مدى السنة الماضية، وان من المرجح ان تبقى قضيتا القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة غير محسومتين في اتفاق في هذه المرحلة. ولا تزال الهوة شاسعة بين الطرفين رغم تعهدهما التوصل الى اتفاق دائم للاراضي الفلسطينية بحلول 13 ايلول سبتمبر. وتسيطر السلطة الفلسطينية حاليا كليا او جزئيا على حوالي 40 في المئة من الضفة الغربية و65 في المئة من قطاع غزة. وقال داني ياتوم رئيس موظفي مكتب باراك ان عرفات لن يحقق طموحات الشعب الفلسطيني اذا اعلن قيام دولة من جانب واحد. وابلغ اذاعة الجيش الاسرائيلي: "عرفات رجل ذكي ولا ارى كيف يمكن ان يكون مستعداً للمخاطرة بكل ما تم تحقيقه للجانب الفلسطيني حتى الآن باعلان دولة فلسطينية". واضاف: "ولكن اذا حدث مثل هذا الموقف فإننا سنعرف كيف نرد لأن ادراجنا مليئة بالخطط". وانتقد وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث ما نشرته "يديعوت احرونوت" عن ان باراك ابلغ اولبرايت ان اسرائيل ستضم على الفور الاراضي التي تسيطر عليها في حال اعلان عرفات قيام دولة فلسطينية. وقال شعث للصحافيين ان قيام دولة مستقلة لا يمكن ان يؤدي الى عدوان من جانب اسرائيل بضم جزء من الاراضي الفلسطينية واعادة احتلال اراض اخرى. واضاف ان هذا يعني ان اسرائيل تريد الحرب لا السلام.