أمام جمعية رجال الاعمال المصرية - اللبنانية لمناسبة احتفالها بتحرير الجنوب . وزير قطاع الاعمال المصري: الحكومة ستضخ 1.5 بليون جنيه لمعالجة الركود ونقص السيولة

أعلن وزير قطاع الأعمال المصري العام السيد مختار خطاب أن الحكومة ستضخ في السوق الاسبوع المقبل 5،1 بليون جنيه في إطار التزامها بسداد متأخرات الحكومة وعلاج أزمة الركود والنقص في السيولة التي اصابت الاسواق في الفترة الأخيرة. وقال: "ان عملية بيع شركات التجارة الداخلية الخمس عمر افندي - بنزايون - صيدناوي - شملا - شيكوريل وهانو التي طرحت أخيراً فشلت بسبب ارتفاع التقويم عن الاسعار المعروضة للشراء"، مشيراً الى أنه "سيعاد طرحها للبيع مرة أخرى قريباً" بحيث تكون "الأولوية للمستثمر المصري والعربي، نظراً لأن الاستثمارات الاجنبية في هذا المجال عديدة بعد ظهور بعض المتاجر العالمية التي تعمل في السوق المحلية".
ودعا خطاب، لدى لقائه مساء أول من امس أعضاء جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال لمناسبة احتفالها بتحرير جنوب لبنان في حضور السفير هشام دمشقية وعدد من رجال الاعمال والمستثمرين اللبنانيين، الى اقامة تحالفات قوية بين رجال الأعمال المصريين والعرب لشراء هذه الشركات، مشيراً الى أن الحكومة تفضل بيع 67 في المئة منها، وان النسبة قد تصل الى 100 في المئة في بعض الشركات العملاقة.
وفي ما يتعلق بمصانع النسيج أكد خطاب أنه لن يتم بيع المصانع الخاسرة وأن الحكومة أخذت على عاتقها إصلاح تلك المصانع أولاً ثم طرحها للبيع الى ان يتم الحصول على "القيمة العادلة" لها.
وقال ان هناك فرصاً عدة للمستثمرين المصريين والعرب في إطار مشاريع التخصيص التي ستطرحها الحكومة تباعاً، خصوصاً مشاريع الفنادق السياحية والصناعات الهندسية والكيماوية والنقل، لافتاً الى أن التعديلات الأخيرة على قانون حوافز وضمانات الاستثمار ستنشط الاستثمارات الوطنية والأجنبية إذا امتدت الاعفاءات الضريبية الى التوسعات التي تجرى على المشاريع.
واشار الوزير الى ضرورة تأسيس شركات تسويق مصرية - لبنانية مشتركة للاستفادة من "التفوق اللبناني" في عمليات تسويق السلع والمنتجات، مشيراً الى أن هذا النوع من الشركات يمكن أن يحقق "نجاحاً كبيراً" من خلال درس الأسواق في الخارج وتقديم خبراتها الى المصانع في مصر ولبنان، بهدف فتح اسواق جديدة امامها. وقال ان مصر ولبنان يقيمان علاقات تجارية "وثيقة" مع الاتحاد الاوروبي، لافتاً الى ضرورة التنسيق في هذا الصدد كي يستفيد الجانبان من التجارة مع الاتحاد.
وكان السفير هشام دمشقية أكد في بداية الاحتفال أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر ولبنان، مشيراً الى أن العلاقات بين البلدين "متميزة" وشهدت أخيراً اجتماع اللجنة العليا المشتركة في بيروت وتوقيع اتفاقات عدة مهمة في مجالي السياحة والتعليم، وغيرها.
وأشار الى وجود خطة كبيرة للتنمية في لبنان عقب تحرير الجنوب ستشمل جذب الاستثمارات وبناء المدارس والمستشفيات، مؤكداً أن تعزيز التعاون بين رجال الأعمال سيعود بالفائدة على التجارة والتنمية في البلدين.
من جهته، دعا رئيس الجمعية السيد بدران كامل والأمين العام السيد حسن شاش الى زيادة التعاون الاقتصادي المشترك، واشارا الى أن العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين "في أفضل حالاتها" بعد تبادل الزيارات بين رئيسي البلدين واجتماعات اللجنة العليا المشتركة. وأكدا أن الاستثمارات اللبنانية في مصر تتزايد باستمرار، بحيث يبلغ حجمها الآن نحو 6 بلايين جنيه.