نُسب أمس الى مسؤولين في حركة "طالبان" الأفغانية أن أسامة بن لادن "يتحرك بحرية" في أفغانستان، وإن كان لا يزال ممنوعاً من الإدلاء بتصريحات للصحافة. وقال "المرصد الإعلامي الإسلامي"، مقره لندن، ان شخصيات نافذة في حركة "طالبان" قابلت أخيراً إبن لادن جنوبكابول نفت معلومات عن مرضه وإضطراره الى إجراء عملية غسل كلى باستمرار، وهي معلومات نُشرت على نطاق واسع وأكّدتها مصادر أميركية. ونقل بيان ل "المرصد" عن هذه الشخصيات ان "ضيف الإمارة الإسلامية إبن لادن يتحرك بحرّية في البلاد ويتمتع بصحة جيدة لكنه لا يزال ممنوعاً من حيازة أي أجهزة إتصالات أو الإدلاء بأي تصريحات صحافية". وتطالب الولاياتالمتحدة حركة "طالبان" بتسليمها إبن لادن لمحاكمته للإشتباه في تورطه في عملية تفجير سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا سنة 1998. وترفض "طالبان" تسليم إبن لادن الذي ينفي الإتهامات الأميركية. وفرض مجلس الأمن عقوبات العام الماضي على أفغانستان لإرغامها على تسليمه. وقال البيان ان قيادات في "طالبان" طرحت مع إبن لادن المعلومات عن مرضه وانه "إستغرق في الضحك" حين سمعها. وأضاف ان إبن لادن أعطى بعض التبريرات لهذه المعلومات عن مرضه منها "طمأنة الشعب الأميركي" الى انه لن يعود "بُعبعاً" يُخيفهم، وتبرير النفقات التي ينال مكتب التحقيقات الفيديرالي أف. بي. آي والإستخبارات المركزية الأميركية. ونسب أيضاً الى شخصيات أفغانية "على صلة مباشرة" بزعيم "طالبان" الملا محمد عمر ان أسامة بن لادن لا يزال يواظب على هوايته المفضّلة ركوب الخيل، وانه يدرّب "العديد من الأفغان والعرب" على هذه الرياضة، و"يشارك في المناسبات الإجتماعية سواء للأفغان أو العرب في أفغانستان، على رغم بقاء تحركاته محاطة بالسرية لظروف أمنية". وادرج اسم إبن لادن في قائمة اخطر عشرة مجرمين يلاحقهم مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي اي الذي خصص مكافأة مقدارها خمسة ملايين دولار في مقابل تسليمه او الحصول على معلومات عنه تؤدي الى إدانته في المحاكمة.