قال زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه بعد لحظات من افراج السلطات عنه إنه ماضٍ في تحدي الحظر المفروض على المسيرات والمهرجانات، ودعا الموريتانيين إلى المشاركة في تجمع قرر تنظيمه في العاصمة نواكشوط أمس، على رغم حظر التجمعات السياسية. وأطلقت السلطات ولد داداه واثنين من مساعديه اعتقلا خلال الاحتجاجات التي تلت اعتقاله الاثنين الماضي بتهمة التحريض على أعمال العنف. وتحدث ولد داداه إلى الصحافيين مباشرة بعد اطلاقه أمس، وقال إنه لم يحصل أي جديد، "واعتقالي لا يغير في الأمر شيئاً". وأضاف ان الاحتجاجات ستستمر حتى "تقبل السلطات تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات وتحترم الدستور". ودعا الموريتانيين إلى حضور تجمع سياسي غير مرخص له مساء أمس. وكانت السلطات حظرت المهرجانات والمسيرات بعد اعتقال ولد داداه الاثنين. وتؤكد السلطات ان خطابات ولد داداه اتسمت منذ بعض الوقت بالتحريض الواضح على إثارة القلاقل في البلاد. ويقول المسؤولون في وزارة الداخلية إن زعيم المعارضة يعد البلاد لأعمال عنف استناداً إلى الحدة التي طبعت خطاباته أخيراً، وكذلك بيانات حزبه. وترى السلطات في حدة اللغة التي ميزت أخيراً منشورات "اتحاد القوى" وخطب مسؤوليه تهديداً للأمن، وتؤكد أن هذه الظاهرة برزت خلال الشهور الأخيرة، لكن أحمد ولد الأفضل، وهو مسؤول بارز في "اتحاد القوى"، قال ل"الحياة": "نحن لا ندعو إلى العنف، لكن شددنا على ان الدستور يكفل الحريات والحقوق، وطلبنا من الشعب أن يأخذ حقوقه، وقررنا عدم تقييد نشاطاتنا وحقوقنا المكفولة دستورياً، بأذونات وقرارات منع من محافظ أو حاكم، فالدستور فوق أمزجة الإداريين". وتجاهلت أحزاب المعارضة حظراً فرضته السلطات على التجمعات العامة، بعد اعتقالها ولد داداه الاثنين. ونظمت تلك الأحزاب عدداً من المهرجانات والاحتجاجات في نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو، واعتقلت السلطات عدداً من الأفراد بينهم محمد ولد هارون والخليل الطيب، وهما عضوان في المكتب التنفيذي لحزب ولد داداه، لكنها أفرجت عنهم أمس. كما اطلق شخصان اعتقلا لفترة محدودة في نواذيبو. وتؤكد المعارضة أنها ستنظم سلسلة من التظاهرات والمهرجانات الاحتجاجية "من أجل احترام الدستور وانشاء لجنة مستقلة للانتخابات". وجاء اعتقال ولد داداه بعد توزيع حزبه وثيقة دعا فيها الموريتانيين إلى المشاركة في مهرجان حظرته السلطات، اطلقت عليه الوثيقة "مهرجان التحدي"، وأكدت ان الهدف منه هو "فرض الشفافية وخلق ظروف التناوب".