الخليل - ا ف ب، رويترز - اختصر المنسق الخاص للامم المتحدة في الشرق الاوسط تيري رود لارسن امس زيارة للبلدة القديمة في مدينة الخليل في الضفة الغربية بعد منعه من دخول مدرسة فيها يحتلها الجيش الاسرائيلي. ومنع جنود يرابطون في مدرسة "اسامة بن منقذ" الاساسية لارسن والوفد المرافق له من دخول حرم المدرسة التي حولها الجنود الاسرائيليون الى ثكنة عسكرية منذ اندلاع انتفاضة الاقصى. وقال ان الجنود الاسرائيليين المرابطين في المدرسة ضربوا عددا من الصحافيين واوقفوا احدهم. وقال لارسن في ختام زيارته: "اتصلت هاتفيا بالامين العام كوفي انان الموجود حاليا في افريقيا وابلغته بما حدث هنا اليوم. وسيعقد مؤتمرا من خلال الاقمار الصناعية مع مجلس الامن في وقت لاحق اليوم.امس". وذكر لارسن انه قام برحلات الى عدة مدن وقرى في الضفة الغربية في اليومين الماضيين "لامثل انان شخصيا ولاقدم له تقريرا عن الوضع". ومضى قائلا: "هناك احساس بالمرارة وبالتعرض للاذلال وهناك هجوم على كرامة الانسان". واضاف ان صورة اسرائيل ستضار كثيرا اذا سمح الجنود الاسرائيليون للمستوطنين بمهاجمة الفلسطينيين وهم يتفرجون. وقال انه رأى التوتر بين المستوطنين والفلسطينيين "وسمعت تقارير دقيقة عن العنف واود ان اقول ان حكم القانون وليس مشيئة الافراد يتعين تطبيقه ايضا على المستوطنين". وذكر لارسن ان ثلاثة مستوطنين القوا حجرا كبيرا على سيارة مدرعة للامم المتحدة كان مساعدوه يستقلونها عند نقطة تفتيش للجيش الاسرائيلي عند مدخل مدينة نابلس في الضفة الغربية اول من امس، ولم يكتف الجنود الاسرائيليون بالوقوف موقف المتفرج بل انهم وجهوا اسلحتهم صوب سيارة لارسن. وقال: "يبدو ان المستوطنين يلقون الحجارة على اي سيارة تدخل نابلس". واضاف: "اعتقد ان وجود مراقبين وقوات هنا بشكل او باخر يمكن ان يساعد هنا لكنني لا اعتقد ان هذا يمكن ان يؤدي الى حل عادل للموقف".