اعتبر البطريرك الماروني نصرالله صفير "ان المشاركة مطلوبة على الصعيد الوطني بحيث يتسنى لجميع فئات المواطنين على اختلاف المشارب والمذاهب ان يشاركوا في اعادة اعمار الوطن، كل بحسب ما وهبه الله من قدرات وطاقات بحيث لا يشعر احد انه غريب في وطنه مستبعد عن المشاركة في اعادة بنائه في جو من التضامن الوطني، من دونه لا ينهض وطن ولا يمكنه ان يهتدي الى سبيل الطمأنينة والازدهار". والتقى صفير وفداً من مصلحة الطلاب في اقليم كسروان الكتائبي شرح له المعاناة اليومية على كل الصعد مستنكراً ما جاء في بيان علماء عكار، فرد صفير بكلمة امل فيها ان تتحسن الصورة القاتمة وان يبقى لبنان حصناً للحريات والمحبة. ومن زوار بكركي وفد من أهالي المخطوفين والمفقودين الذي شرح لصفير مجدداً معاناة الأهالي وطالب بالعمل لكشف مصير ابنائهم، واكد صفير "حق الأهالي في المطالبة بمعرفة مصير ابنائهم"، داعياً كل من لديه اثباتات الى تقديمها الى الدولة لأن رئيس الجمهورية مهتم بالموضوع، وربما يكون في الامكان اعطاء الجواب القاطع، فاما ان يكون هؤلاء احياء أو انتهى أمرهم". وقال:"القضية ليست بالسهولة التي يظنها البعض لانه اذا اريد ان يعود الناس ربع قرن الى الوراء فكلهم مسؤولون آنذاك لن تكون هناك دولة انما كانت الميليشيات". كما زار صفير النائب بيار امين الجميل الذي تناول في بيان له اصدره في وقت لاحق موضوع توطين الفلسطينيين وقال فيه: "ان قسماً كبيراً من اللبنانيين وقفوا قبل 25 عاماً في وجه توطين الفلسطينيين ودفعوا غالياً من ارواحهم ثمناً لذلك. واليوم تعود مؤامرة التوطين لتطل برأسها من جديد في اشكال مختلفة وكجزء من الحل لمأزق المفاوضات الفلسطينية الاسرائىلية". واذ اثنى على "الموقف اللبناني الرسمي الرافض للتوطين"، طالب ب"تكثيف التحرك في اتجاه الدول العربية والاجنبية والمراجع الدولية المختصة، والعمل على تحصين الجبهة الداخلية من خلال تعزيز الوفاق الوطني واستكمال مسيرة المصالحة الحقيقية التي لا تستثني احداً والتي تشكل سداً منيعاً يحمي لبنان من رياح المؤامرات الخارجية".