أثار نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي مع البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير في بكركي الأحداث الأخيرة في الشمال ومقتل الراهبة انطوانيت زيدان. وأعلن استنكاره للجريمة التي ذهبت ضحيتها، واصفاً إياها بأنها "جريمة سافلة". وقال "من غير الجائز التعرّض لرجال الدين أياً تكن الظروف لأننا نتمسك بحرية العقيدة والتفكير". واعتبر بكركي "مرجعاًً من أكبر المراجع اللبنانية التاريخة ووجهة نظرها يجب أن يكون لها مقامها ومكانتها المرموقة في المفاوضات التي سيخوضها الوفد اللبناني مع العدو الإسرائيلي، بعد أن يدعى إلى المشاركة فيها وفي كل المواضيع التي يمكن أن تطرح كالحدود والمياه والعلاقات ما بعد السلم ولا سيما منها موضوع مصير اللاجئين الفلسطينيين، وضرورة التنبّه إلى عدم الإنجرار والإنسياق وراء أي محاولة قد تؤدي إلى التوطين لأن من حق الفلسطينيين العودة إلى أراضيهم ومن حق لبنان أن يحافظ على نسيجه الإجتماعي كما هو فلا يتعرض لأي خلل". وأعلن الأمين العام لحزب "الكتلة الوطنية" ابراهيم اسطفان بعد لقائه صفير انه بحث معه في الكتاب المفتوح الذي وجهه العميد ريمون إدّه وطالب فيه "بتأخير الإنتخابات النيابية إلى ما بعد معرفة مصير مفاوضات السلام، باعتبار أننا مع البطريرك نأمل بأن يكون لبنان سيداً وحراً ومستقلاً عند إجراء الإنتخابات". وأبلغه أن إدّه "يقدّر مواقفه وأنه يراقب الأمور عن كثب في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية العليا". ووضع عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق ميشال جبور البطريرك صفير في "صورة الإتصالات التي تجرى ضمن الحزب لرأب الصدع وما آلت إليه من نتائج مع الأطراف المعنيين بهذا الشأن". ونقل عنه "مباركته كل تقارب وتوحيد يجريان على الساحة الكتائبية".