عمان - أ ف ب - اكد المراقب العام لجماعة "الاخوان المسلمين" الاردنية عبدالمجيد الذنيبات امس انه لمس رغبة لدى الحكومة الاردنية في البحث عن حل لمسألة الاجراءات التي استهدفت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في الاردن "من دون تصعيد". وقال لوكالة "فرانس برس" انه لمس تلك الرغبة خلال لقاء مع رئيس الحكومة عبدالرؤوف الروابده ومدير الاستخبارات العامة الفريق سميح البطيخي عقب اعتقال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والناطق باسمها ابراهيم غوشة واربعة من مرافقيهما لدى عودتهم الاربعاء الماضي الى عمان. وكان لقاء اول عقد بين الاطراف الثلاثة نفسها قبيل عودة قادة الحركة الى عمان، لم يسمح بالحيلولة دون اعتقالهم، تنفيذا لاوامر القضاء. واوضح الذنيبات: "لمست خلال اللقاء الثاني حرص الحكومة على حل هذه القضية في اطار سيادة القانون وبما يحفظ هيبة الدولة". واضاف: "شعرنا انه ربما يكون هناك انفراج" في هذه الازمة. واوضح "سمعنا خلال هذا اللقاء ان لديهم رغبة في البحث عن حل لهذه القضية من دون تصعيد". وشدد على استمرار مساعي الحركة من اجل الوصول الى "حل مشرف للقضية يحفظ للدولة وللقانون سيادتهما كما يحفظ للاخوة من حماس حقهم في العمل بما لا يتعارض مع القانون". كما اكد ان "الاخوان المسلمين" يسعون في الوقت نفسه "في اطار القانون والوسائل السلمية" الى الدفاع عن قادة "حماس" المعتقلين "باعتبارهم اصحاب قضية عادلة وما اتخذ ضدهم يشوه صورة الاردن وينعكس سلباً على وحدته الوطنية". ونقلت الصحف الاردنية الصادرة صباح امس عن وزير الداخلية الاردني نايف القاضي، تأكيده ان مسألة "حماس" اصبحت الآن "امام القضاء وهو صاحب الكلمة والبت بهذه القضية". واضاف ان ما اتخذته السلطات الاردنية ضد "حماس حق وطني لا يجادلنا فيه احد وهدفنا هو الحفاظ على مصالحنا الوطنية والامنية".