"الحياة" تحضر دورة تدريب الأمن العام والشرطة الأردنيين في قاعدة عمان الجوية . "كراون فيكتوريا بوليس إنترسبتور" : تجيد أكثر من لغة للإقناع ... بمزايا القانون

يف يمكن تفويت فرصة حضور تدريب الشرطة على القيادة السريعة والمطاردة، عندما تكون صحافياً تفاوض أكثر من مرّة مع رجال الشرطة، لكن من الجانب الآخر، بسبب رادار من هنا وآخر من هناك، في هذا البلد أو ذاك؟
عبثاً تحاول إقناعهم بأنك تختبر السيارة للتعرّف على سلوكها... ثم من يضمن يا أخي أن الرادار ليس على خطأ؟ لا تتعب نفسك.
تأمّل الآن: هم يقودون وأنا أراقب! لهم راداراتهم ولنا آلات التصوير.
لذلك لم أتردد طويلاً في قبول دعوة فورد لحضور دورة تدريب الأمن العام الأردني والشرطة على سيارات "كراون فيكتوريا بوليس إنترسبتور"، شقيقة "كراون فيكتوريا" المدنية المعروفة بهنائها العائلي.
فقد تممت السلطات الأمنية الأردنية عملية شراء 102 "كراون فيكتوريا بوليس إنترسبتور"، بدعوة الإختصاصي الأميركي بوب بوندورانت لتدريب رجالها من 25 الى 27 الجاري، على إستغلال أكبر مقدار ممكن من طاقات الموديل الذي يمثّل ما لا يقل عن 85 في المئة من سيارات الشرطة الأميركية والكندية.
وليس الشرق الأوسط بجديد على "كراون فيكتوريا بوليس إنترسبتور"، إذ تسلّمت الشرطة الكويتية الشهر الماضي 127 وحدة منه، بعد دفعة سبقتها ب250 سيارة، في إتجاه قد ينتهي بإعتماد الموديل حصرياً لدى الشرطة الكويتية. أما الشرطة السعودية فهي تتزوّد عموماً بما بين 300 و500 "كراون فيكتوريا بوليس إنترسبتور" سنوياً.
لذلك ليست طلبية الأردن من هذه السيارة إستثناء، فحجم السيارة يساعدها لنقل العتاد سعة صندوقها 583 ليتراً، وقوة محرّكها ذي الأسطوانات الثماني V 6.4 ليتر ومتانة قاعدتها الفولاذية التقليدية وهيكلها تؤهّلها للدوريات أو المطاردة، خصوصاً على الطريق السريع، مع قدرة "تدليك" السيارات العاصية لإيقافها بالقوة إذا دعت الحاجة.
بل حتى قبل تمتينها الإضافي للعب دور الشرطية، حازت "كراون فيكتوريا" المدنية وشقيقتها ميركوري "غران ماركي" العام الماضي على تصنيف النجوم الخمسة أعلى المراتب لحماية الركاب في إختبارات الحوادث المواجهة التي تقيمها الإدارة الأميركية للحماية على الطرقات، وبأربع نجوم للحماية الجانبية قرب كل من الأبواب الأربعة. وقبل ترك الكلمة للصورة، لا بد من التنويه بلطف رجال الأمن العام الأردني طوال المناسبة، وحسن ضيافتهم في القاعدة الجوية وتسهيل العمل الصحافي، بما فيه التصوير الذي قلّما إستهواه العسكر في أي بقعة في العالم. لذلك... مغفورة خطايا الرادار.
تجهيزات "كراون فيكتوريا بوليس إنترسبتور"
إن تشابهت "كراون فيكتوريا بوليس إنترسبتور" مع شقيقتها المدنية شكلاً، وحظيت مثلها بمحرّك الأسطوانات الثماني V 6.4 ليتر، 222 حصاناً و412 نيوتون-متر في الصيغة المدنية مع العلبة الأوتوماتيكية والوسادتين الهوائيتين ومانع الإنزلاق الكبحي ABS وغيرها من التجهيزات، تختلف فئة الشرطة في جوانب شكلية وميكانيكية وكهربائية كثيرة لتمكينها من تطبيق القانون بالطرق الملائمة.
فإستجابة فئة الشرطة أشد حدّة من المدنية بعد تغيير كل من معايير البخ والإشعال، وبرمجةِ غيار نسب العلبة الأوتوماتيكية، ونسبةِ النقل النهائية في علبة التروس التفاضلية الخلفية، من73.2 الى واحد في المدنية العادية و27.3:1 في الرياضية، الى 55.3:1 في "بوليس إنترسبتور".
بعد زيادة الحدة والتبريد لتحمّل فارق الأداء، تأتي تعديلات السلوك فتحظى "الشرطية" بنظام تعليق أقسى من المدنية، وبتمتين إضافي للمحور الخلفي الدافع ولنقاط الوصل بين القاعدة الفولاذية والهيكل المركّب عليها، كما زيدت مباشرة نظام التوجيه لتزداد دقة تفاعله مع توجيهات السائق.
ثم تأتي التوصيلات الكهربائية لزوائد الإنارة والأضواء الكاشفة ومكبّر الصوت، والمقعد الأمامي المجهّز بوسائل الإتصالات المختلفة، مع مصباحين جانبيين قرب المرآتين قابلين للتوجيه يدوياً من الداخل لإنارة الإتجاه المطلوب.
ومن الفوارق التجهيزية الأخرى الدفاعات الفولاذية على كل من المصدّين، والعارضة الفولاذية مع الزجاج العازل بين "جناح" اللصوص في المقعد الخلفي الذي يتعذّر على "ضيوفه" فتح أي من البابين أو النافذتين.
طول السيارة 384.5 متر وعرضها 986.1 متر وقاعدة عجلاتها 913.2 متر، ووزنها الصافي 1800 كلغ. العجلات فولاذية مقياسها 16 x 7 بوصة، مع إطارات 225/60 آر 16 لمختلف ظروف الطقس.