لم يتطلب الأمر أكثر من 6 ساعات لانقاذ قائد طائرة الشبح التي اسقطها الصرب شمال غربي بلغراد وإعادته الى قاعدته العسكرية في افيانو الايطالية. وتأتي السرعة في تنفيذ عملية الانقاذ نظراً الى تخصيص الجيش الأميركي قوات مهمتها القيام بمثل هذه العمليات وراء خطوط العدو. وكان الطيار بعث باشارات النجدة حوالى الساعة الثامنة من مساء السبت الماضي بالقرب من قرية صغيرة تقع على بعد 35 ميلاً عن بلغراد. ويعتقد أن الأقمار الاصطناعية وطائرات "اواكس" التقطت اشاراته ونقلتها الى القيادة التي ارسلت في ظرف ساعتين مجموعة متكاملة من سلاح الجو الأميركي لانقاذه بعد تحديد مكانه. واشتملت المجموعة على 6 طائرات هليكوبتر من طرازي "اباتشي" و"بلاك هوك"، وفرت لها طائرات "اف - 16" غطاء جوياً فيما قامت طائرات "براولرز" بالتشويش على أجهزة الرادار الصربية. وتستعمل "اباتشي" في مثل هذه العمليات لمنع أي مجموعة عسكرية معادية من الاقتراب من المكان قبل تدخل "بلاك هوك" الملأى بجنود مدججين بالسلاح لانتشال الطيار. وتوجد قاعدتان للعمليات الخاصة للأميركيين في أوروبا. وتقع الأولى في برنديزي جنوبايطاليا والثانية في توزلا شمال البوسنة. ومنذ حرب فيتنام يستعمل الأميركيون أساليب مماثلة في مهمات الانقاذ. ويعتبر نجاح العملية الأخيرة انعكاساً لاستمرار عمليات التدريب في هذا المجال.