أكدت الحكومة الكينية أن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان دخل كينيا في شكل غير قانوني، وشككت في "صدقية" السفير اليوناني في نيروبي جورج كوستورلاس، طالبة من حكومته استدعاءه إلى اثينا فوراً. وعرضت الحكومة روايتها عن دخول أوجلان كينيا ومغادرته، مشددة على أن السلطات اليونانية كانت تعلم الجهة التي انتقل إليها لدى "مغادرته". وهنا نص البيان الكيني: "1- تسلمت الحكومة معلومات مفادها أن السيد أوجلان وصل إلى البلاد في 2 شباط فبراير 1999 في الساعة 33،11 مساء على متن طائرة نفاثة خاصة. وقدمت سفارة اليونان طلباً كي يسمح للطائرة بالهبوط كونها تقل ديبلوماسيين. وهبطت الطائرة من دون إذن نظراً إلى أن وزارة الشؤون الخارجية ارادت معرفة صفة الأشخاص الموجودين في الطائرة قبل وصولها. 2- تأكدت الحكومة أيضاً من أن اسماء الأشخاص المستخدمة في الطلب الذي قدمته السفارة اليونانية كانت وهمية. وبذل السفير اليوناني قصارى جهده لشرح سبب اختلاف الأسماء الواردة في الطلب عن اسماء الأشخاص الموجودين في السفارة. 3- بعد التدخل لدى السفير اليوناني تأكد أن أوجلان كان في منزل السفير. وطلبت الحكومة فوراً اخراجه من البلاد، ووافق السفير اليوناني على ذلك بعد مشاورات مع الوزير في اثينا. وتعهدت السفارة دفع نفقات اعادته أوجلان، ونتيجة لذلك غادر البلاد أمس أول من أمس، 15 شباط فبراير 1999، حوالى الساعة 30،7 مساء بالتوقيت المحلي إلى جهة معلومة لدى السلطات اليونانية. 4- تأكدت الحكومة أن السيد أوجلان وصل إلى البلاد من ميلانو في ايطاليا. ووفقاً للسفير اليوناني، فقد رافق السيد أوجلان مواطنون من البلدان التالية: السويد، المانيا، المملكة المتحدة، بلجيكا واليونان. 5- يبدو أن دخول أوجلان إلى البلاد كان معروفاً حق المعرفة لدى الحكومة اليونانية. ونحن مندهشون من سبب اختيار كينيا غاية لأوجلان. ومن الممكن ان السلطات اليونانية استغلت العلاقات الودية القوية القائمة بين بلدينا، الأمر الذي يثير تساؤلات خطيرة في شأن اخلاصها وإمكان الوثوق بها. 6- لا بد أن الحكومة اليونانية تعي ان كينيا كانت في الفترة الأخيرة هدفاً لارهابيين فجروا قنابل في سفارة الولاياتالمتحدة في 7 آب اغسطس 1998، مما سبب خسائر جسيمة في الأرواح وأضراراً واسعة للممتلكات في نيروبي. وبناء على ذلك، فإن وجود أوجلان في البلاد يثير قلقاً أمنياً عميقاً. وما كنا لنتوقع من بلد صديق مثل اليونان أن يخضع كينيا لمثل هذا الوضع المحرج الذي يثير الاشتباه واحتمال وقوع هجوم. 7- بناء على ذلك، فإن الحكومة ستبحث المسألة مع حكومة اليونان بقصد التحقق من كل الظروف والأسباب التي أدت إلى دخول السيد أوجلان إلى كينيا في صورة غير قانونية. 8- كان سعادة السفير اليوناني جورج كوستورلاس موجوداً لاستقبال المجموعة في مطار جومو كينياتا الدولي. وقد صعد إلى الطائرة لفترة قصيرة وغادر مع الركاب من دون اتباع أي من الاجراءات الرسمية. ولم تملأ أي بطاقات وصول لدى دخول الركاب. وفي بادئ الأمر، عندما نما إلى الحكومة وجود السيد أوجلان في منزل السفير، استدعت وزارة الشؤون الخارجية السفير لتفسير الأمر، لكنه نفى المسألة نفياً شديداً. غير أنه عندما جوبه أمس بدليل ملموس، أقر بالأمر، مما أدى إلى البدء بعملية مغادرته، كما هو مبين أعلاه. 9- بالنظر إلى ما تقدم، لم يعد من الممكن الوثوق بالسفير بسبب ظهور شكوك خطيرة في صدقيته. ووفقاً لذلك، طلبت الحكومة استدعاءه إلى اليونان فوراً. 10- تود حكومة كينيا التشديد على أنها لم تلعب أي دور مهما كان في وجود أوجلان في كينيا".