حصر أفراد الوقاية المغربية الحصيلة النهائية للقتلى في انهيار عمارة في مدينة فاس إلى 47 شخصاً وإصابة أربعين آخرين بجروح متفاوتة. وعثرت فرق الانقاذ على 16 جثة تسع منها تنتسب كلها إلى عائلة واحدة لم يسلم منها إلا الأب 56 عاماً، الذي كان يوجد خارج البيت وقت حدوث الانهيار، ونجت طفلة صغيرة 9 سنوات اخرجتها فرق الانقاذ بعد أزيد من 50 ساعة قضتها تحت الحطام. وأعاد انهيار العمارة، المكونة من خمس طوابق، الجدل مجدداً حول البناء العشوائي في المغرب الذي يعود إلى أواخر السبعينات، وزادت من وتيرته الهجرة من الارياف. واعتقلت السلطات المحلية المقاول الذي بنى العمارة التي كان يقطن فيها 87 شخصاً. وكانت السلطات المحلية وجهت تحذيراً سابقاً للسكان باخلاء المنطقة، وأحصت وجود 860 بيتاً مهدداً بالانهيار من بينها 300 توجد في وضع متردٍ. لكن الأوضاع المادية المتدهورة لهؤلاء حالت دون رحيلهم إلى مناطق أخرى. وكانت عمارة في الحي نفسه انهارت العام الماضي وخلفت 17 قتيلاً وستة جرحى. في غضون ذلك، كشف تقرير صادر عن مديرية الاحصاء ان حوالى 450 ألف عائلة مغربية تسكن في شكل غير شرعي في المغرب، مشيرة ان عدد البنايات العشوائية تزايد إلى 25 ألف وحدة سنوياً.