حض رئيس اتحاد المصارف العربية محمود عبدالعزيز على "اللحاق بقطار العولمة أو الرضى بما يفرض علينا من تقوقع، إذ لم يبق لدينا الكثير في ظل حركة الإيقاع السريع لتطور العالم". وكان رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص افتتح أمس أعمال المؤتمر المصرفي العربي الثاني الذي يبحث في القطاع المالي العربي في مواجهة عصر الإندماج والتملك وينظمه اتحاد المصارف العربية في فندق "سمرلاند" في بيروت ويختتم أعماله اليوم بإعلان توصيات. وأكد عبدالعزيز "أهمية الدمج بين المصارف العربية" لمواكبة المرحلة المقبلة. وقال "ما كدنا نخرج من مرحلة الديون المتعثرة والأصول غير الجيدة ومخاطر التصفية حتى فوجئنا بمناخ دولي أركانه العولمة وفتح الأسواق التنافسية والتعملق". وقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في كلمة امام المؤتمر: "أن السيطرة على التضخم والتوصل الى الاستقرار في الأسعار يبقيان الهدفين الأساسيين لمصرف لبنان في رسم سياسته النقدية". واشار الى ان خفض نسب التضخم الى ما يقارب الصفر في المئة يسمح بخفض بنية الفوائد. وقال: "ما حصل منذ حزيران يونيو الماضي هو انخفاض فوائد سندات الخزينة وتراجع سعر صرف الدولار وقد تدخل مصرف لبنان شارياً بمبالغ تزيد على بليون دولار أميركي". وعرض سلامة جهود المصرف لوضع تشريعات "تعصرن" العمل المصرفي، مشيراً الى "قانون تنظيم عمليات المصارف الإلكترونية، واصدار تعميم جديد يلزم كل مصرف انشاء وحدة رقابة داخلية وتزويد الحكومة مشروع قانون يحلّ التشوّه بالتعامل بالشيك واعتماد التداول بالسند غير القابل للرجوع لتفعيل سوق المدفوعات المتأخرة". وقال نائب رئيس الاتحاد رئيس مجلس ادارة مصرف الاعتماد اللبناني جوزف طربيه أن "موجة الاندماجات المتصاعدة جزء من العولمة، وتشكل منطقتنا احدى أهم مناطق العالم في الجذب". واعتبر أن التخصيص ومباشرة تنفيذ منطقة التجارة العربية واتفاقات التعاون "تجعلنا أكثر تفاؤلاً بالمستقبل". وأكد أن السلام في المنطقة وأسعار النفط والانتقال الهادىء للسلطات في الدول العربية من المتطلبات لازدهار القطاع المصرفي والمالي وهي تتجاوز الاندماج والتكتل.