الجزائر - د ب أ - اصدرت محكمة الجنايات في ولاية المدية على بعد مئة كيلومتر جنوب غرب العاصمة، امس الاثنين حكماً غيابياً باعدام المتهم باغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة بمنطقة تيبحرين في ولاية المدية في ايار مايو 1996. وكانت المحاكمة بدأت السبت في غياب غالبية المتهمين، وبحضور متهم واحد هو حارس الدير الذي كان رهن الحبس الاحتياطي. وحكمت المحكمة ببراءة الحارس، وبالاعدام غيابياً لمتهم يُعرف باسم "ب. م" وهو لا يزال فاراً من وجه السلطات. وكانت "الجماعة الاسلامية المسلحة" اعلنت مسؤوليتها عن اغتيال الرهبان السبعة. الى ذلك يعكف فريق يضم خبراء وقانونيين وأطباء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تفقد عدد من السجون الجزائرية منذ العاشر من تشرين أول أكتوبر الجاري لمعاينة ظروف المساجين. وينتظر أن يرفع الفريق في ختام مهمته في 27 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، تقريراً إلى السلطات الجزائرية مرفقاً بتوصيات غير ملزمة. وهذه هي الزيارة الميدانية الاولى التي تقوم بها اللجنة الدولية للجزائر منذ عام 1992، في أعقاب انقطاع بعثات الصليب الاحمر إلى الجزائر بسبب الاوضاع في البلاد. وسيجري أعضاء المنظمة غير الحكومية خلال فترة وجودهم في الجزائر، لقاءات مع أطباء في عيادات السجون وقضاة تطبيق العقوبات والنواب العامين بمجالس القضاء ومسؤولين من وزارة العدل. وكان كورنيلو سوماروكا، رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي قد صرح في مؤتمر صحافي في فرنسا في أيلول سبتمبر الماضي أن "وفد الصليب الاحمر سيتفقد مساجين سياسيين ومعتقلين لأسباب أمنية، خاصة أعضاء حزب الجبهة الإسلامية للانقاذ المحظورة". وأضاف أن الزيارة تأتي نتيجة اتصالات "مع الحكومة والجيش في الجزائر".