الجنرال زيني : لم نر شيئاً يشكل تهديداً مباشراً لنا او للكويت . واشنطن تقر بسقوط صاروخ على البصرة وتؤكد انها تستهدف الدفاع الجوي العراقي

أعلن قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط الجنرال انطوني زيني ان الإدارة الأميركية تعتبر أن جهاز الدفاع الجوي العراقي يشكل تهديداً للطيران الأميركي الذي يراقب منطقتي الحظر الجوي في الشمال والجنوب، وانها ستعتبره هدفاً في أي عمل تتخذه في المستقبل.
وأكد مجدداً أن الولايات المتحدة تأسف دائماً لسقوط ضحايا مدنيين، مقراً بأن اصابة حي سكني في البصرة الاثنين قد يكون سببه خروج أحد الصواريخ الأميركية عن مساره، لكنه ألقى باللوم على الرئيس العراقي صدام حسين، معتبراً أنه تسبب في المواجهة.
وتحدث الجنرال زيني في مؤتمر صحافي عقده مساء الاثنين في وزارة الدفاع البنتاغون عن العمليات العسكرية الأخيرة في العراق، فقال إن العراقيين خرقوا منطقتي الحظر الجوي أكثر من 70 مرة منذ عملية "ثعلب الصحراء" وان نحو مئة طائرة عراقية شاركت في أعمال الخرق وان الطيران الأميركي تعرض لأكثر من 20 حادث اطلاق صواريخ أو مضادات أو اضاءة رادارات.
ولاحظ زيني تزايد التنسيق والتركيز من جانب أجهزة الدفاع الجوي العراقي ضد الطيران الأميركي في الشمال والجنوب، وان العراقيين زادوا بطاريات الصواريخ في الجنوب ثلاثة أضعاف عما كان عليه عددها خلال عملية "ثعلب الصحراء". وأشار إلى أن عدداً من هذه البطاريات متحرك، الأمر الذي يجعل من الصعب معرفة مكانها أو التهديد الذي تشكله.
"فخ سام"
وقال: "بات واضحاً أن النظام بأكمله مركزي التحكم ويعمل لمعارضة عملية فرض الحظر الجوي في المنطقتين الشمالية والجنوبية". وتطرق إلى التكتيك العراقي الذي يركز على تحليق طائرات تعمل بالتنسيق مع بطاريات صواريخ أرض - جو في محاولة لاستدراج الطيران الأميركي إلى ما يسمى "فخ صواريخ سام".
وأضاف ان العراقيين يستخدمون التوجيه بواسطة العدسات لتفادي تشغيل الرادارات. وكرر القول إن بغداد تريد اسقاط طائرات أميركية.
وبعدما أشار إلى العمليات العسكرية ضد القوات العراقية الاثنين، تحدث عن امكان سقوط ضحايا مدنيين في منطقة البصرة.
وقال إن الخطط العسكرية تسعى إلى تفادي سقوط ضحايا مدنيين، لكنه أشار إلى عدم وجود ضمانات تمنع وقوع أخطاء. ولاحظ أيضاً أن النظام يحاول وضع أنظمة الدفاع الجوي في المدن وقرب المدنيين.
وكشف زيني ان العمليات العسكرية منذ عملية "ثعلب الصحراء" أدت إلى خسارة العراق قسم كبير من نظامه الدفاعي، لكنه اعترف بالقدرة العراقية على اصلاح الأضرار وعلى استبدال الأجهزة المتضررة. "ورغم ذلك، لا اعتقد أن العراق في موقع يسمح له بالاستمرار في تحمل هذه الخسارة بهذه النسب".
وسئل عما إذا كانت القوات الأميركية ستعمد إلى تدمير المطارات والطائرات العراقية، فأجاب بأن قرار نقل القتال إلى هذا المستوى مسألة تتعدى صلاحياته.
وقال الجنرال زيني إن العراقيين نقلوا إلى الجنوب أنظمة صواريخ وربما أسلحة أخرى "لكننا لم نرَ شيئاً نشعر بأنه يشكل تهديداً مباشراَ ضدنا أو ضد الكويت". وأوضح ان القيادة المركزية "تعتبر ان نظام الدفاع الجوي العراقي يشكل تهديداً لنا".
وسئل عن ما يقوله للدول الصديقة في المنطقة بعد إعلان العراق سقوط المدنيين في البصرة، فأجاب: "أريد من أصدقاء في المنطقة ان يعرفوا أموراً عدة" أولاً نأسف لمقتل أو جرح أي من المدنيين، وثانياً نبذل كل ما في استطاعتنا لتفادي ذلك، ثالثاً وهو الأهم، ان السبب الرئيسي لسقوط الضحايا هو صدام حسين ومهاجمته لنا".