أعلنت "مجموعة المركز العالمي للتسويق" العثيم احدى اكبر مالكي ومشغلي الاسواق المركزية في السعودية أنها بدأت تنفيذ خطتها الخمسية الجديدة بعد إنتهائها من إكمال دراسات الجدوى الإقتصادية لجميع بنود الخطة. ويأتي الاعلان عن الخطة في وقت تشهد فيه سوق المواد الغذائية والإستهلاكية في السعودية نموا سريعا، اذ يبلغ حجم مبيعات السوق وفقا لتقديرات العاملين فيها أكثر من 55 بليون ريال 14.6 بليون دولار سنويا نتيجة تعدد القطاعات التي تعمل فيها الاسواق المركزية ومحلات السوبرماركت. وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة عبدالله بن صالح العثيم إن الخطة تشمل إعادة هيكلة كاملة للمجموعة التي ستوسع نشاطاتها عبر الدخول في قطاعات جديدة من أبرزها المجمعات التجارية المتكاملة، والمراكز الترفيهية العائلية وملاهي الأفراد. واضاف ان الخطة تشمل ايضا زيادة عدد الفروع وتطويرا شاملا للفروع القائمة يواكب التغيير المتسارع في السوق ويلبي الحاجات الجديدة للمستهلكين بطريقة تتلاءم مع الأنماط الإستهلاكية الجديدة. وأشار الى أن الخطة ستركز في مرحلتها الأولى على التوسع في المنطقة الوسطى خصوصاً منطقتي الرياضوالقصيم فيما سيكون التوسع في بقية مناطق السعودية تدرجاً وفقاً لإستراتيجية الخطة. وكشف أن نتائج الدراسات التي أعدتها المجموعة أثبتت أن هناك جدوى إقتصادية جيدة في المديين المتوسط والطويل لمثل هذه التوسعات، نتيجة "قوة الإقتصاد السعودي من جهة والنمو المتوقع لأسواق المواد الغذائية والمجمعات التجارية والمراكز الترفيهية" كنتيجة حتمية للنمو السكاني في البلاد الذي يقدره الخبراء بنحو 3.5 في المئة سنوياً والذي يشكل بدوره دافعاً للقوة الشرائية، وعامل نمو كبيرا لمرافق الترفيه والخدمات. وأشار الى أن مجموعته تعاونت مع أحد المكاتب المتخصصة في كندا لعمل دراسة ميدانية لمدينتي الرياض وبريدة وسط القصيم لتحديد المواقع الجديدة للمجموعة. وأكد أن المسح أظهر نتائج مهمة تعزز الجدوى الإقتصادية للمشاريع بعد النظر الى مواصفات كل موقع وعلاقته بالطرق القريبة منه من حيث الدخول والخروج، إضافة الى مواصفات الأرض وتوافر الخدمات في المنطقة وتناسب المساحة مع حاجة كل مشروع والكثافة السكانية ومستوى الدخل في كل موقع. ويشار الى أن السوق السعودية شهدت خلال الاعوام القليلة الماضية تغييراً ملحوظاً في خارطة مالكي قطاع الأسواق المركزية والسوبرماركت بعد إندماج وبيع بعض الأسواق ودخول لاعبين جدد يعتمدون في سياستهم على التنوع في السلع والخدمات والتركيز على النوعية والجودة، وإدخال عامل المتعة والترفيه في العملية الإستهلاكية.