صعّدت طهران خطابها الدبلوماسي بعد انتقادات مجموعة السبع لأنشطتها الخارجية، إذ دعت وزارة الخارجية الإيرانية المجموعة إلى "تصحيح سياساتها"، محمّلة إياها مسؤولية زعزعة استقرار المنطقة والعالم. جاء ذلك رداً على بيان دول السبع وأستراليا ونيوزيلندا، الذي اتهم إيران بممارسة"قمع عابر للحدود" ومحاولات قتل وخطف معارضين في الخارج، إضافة إلى هجمات سيبرانية تستهدف دولاً غربية وجاليات يهودية. في المقابل، حذّر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من أن أي إجراء عدائي ضد طهران أو منشآتها النووية، بما في ذلك إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الملغاة، سيؤدي إلى وقف تنفيذ الترتيبات الأخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إشارة إلى التفاهم الذي وُقّع في القاهرة بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمدير العام رافائيل غروسي. وأكد عراقجي أن أوروبا"لا تملك حق تفعيل آلية الزناد"، واصفاً الخطوة بأنها غير قانونية وغير شرعية، مشدداً على أن إيران لم تعد قادرة على التعاون مع الوكالة"كما في السابق". كما كشف أن أحد خيارات طهران إذا مضت أوروبا في المسار التصعيدي هو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مع التأكيد على امتلاكها "طاقات كبيرة ستُستخدم في الوقت المناسب". هذه التطورات تأتي وسط مساعٍ أوروبية لإعادة فرض العقوبات عبر "السناب باك"، فيما يلوّح الإيرانيون بخيارات نووية وسياسية أكثر تشدداً، ما يعكس مرحلة جديدة من التوتر قد تهدد مستقبل أي مسار تفاوضي مع الغرب.