أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن السياسة التي تسير عليها السعودية هي "أن نعمل ترشيداً في كل الأمور بحيث لا يمس الترشيد جوهر الأمر"، في إشارة إلى مشاريع التنمية. وكان الملك فهد اكد في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي أمام مجلس الشورى وحدد فيه السياسات السعودية داخلياً وخارجياً، أن الاقتصاد السعودي "رغم ما أصابه من بطء في نسبة النمو بسبب بعض الظروف الإقليمية والدولية وتذبذب أسعار البترول"، إلا أن "عجلة التنمية لم تتوقف، واستمرت الدولة في تنفيذ برامجها الطموحة في المجالات المختلفة". وشدد الأمير سلطان في تصريحات صحافية في جدة أمس على هامش زيارة تفقدية للقطاع الغربي من القوات البحرية السعودية على أن "ليس هناك ما يمنع استمرار الاتفاقات العسكرية السارية مع دول أخرى في شؤون شراء الأسلحة والتمارين وأعمال المنشآت"، لكنه لفت إلى أن "الترشيد في هذه الأمور مطلوب الآن لمصلحة الوطن والمواطن". وكان وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار زار السعودية الأحد الماضي والتقى في جدة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وعقد جولة محادثات مكثفة مع الأمير سلطان. وقال ريشار ل "الحياة" أمس أن فرنسا ستقدم "عرضاً جديداً محسناً" للسعودية لبيعها دبابات "لوكلير" الفرنسية "لأن العرض الأول يمثل كلفة ضخمة". وسئل الأمير سلطان عن القمة العربية لمواجهة تعثر العملية السلمية، وهل حان وقت عقدها وتوافر شروطها، فأكد أن "سياسة المملكة العربية السعودية مع الإجماع العربي، ومع القضية العربية الأساسية وهي قضية فلسطين وقضية القدس". ولفت إلى أن "المهم ليس اجتماع القمة فقط، بل أن تنظم الأمور وتجدول وترتب حتى تكون القمة ذات فاعلية"، مشيراً إلى أن السعودية "لن تتأخر أبداً عن أي اجتماع للقمة إذا دعت الجامعة العربية إليه".