نيودلهي - أ ف ب ، استقال وزير هندي متهم بالفساد امس الأربعاء بعد اقل من ثلاثة أسابيع على تولي حكومة الزعيم القومي الهندوسي اتال بيهاري فاجبايي السلطة. فيما ينتظر فاجبايي اشارة من منجمه قبل ان ينتقل الى المقر المخصص للحكومة. وقدم وزير النقل البري سيداباتي موتيا استقالته الى رئيس الوزراء بعد 24 ساعة من اتهامه بجمع ثروة لا علاقة لها بما يكسبه رسمياً بين 1991 - 1994 عندما كان رئيساً لبرلمان ولاية تاميل نادو. وطالبت المسؤولة عن حزبه جايالاليتا جايارام بأن يقدم موتيا استقالته. وهي ممثلة سابقة تواجه ست تهم بالفساد افرج عنها بكفالة. وأكدت جايارام ان حزب تاميل نادو "كان مثالاً للنقاء في الحياة العامة". ودعمت موتيا في تأكيداته بأنه برىء، لكنها طالبت باستقالته "حفاظاً على أعلى القيم الاخلاقية ومبادئ الحياة العامة". ويعتبر حزب تاميل نادو واحداً من الاحزاب الپ13 التي تشكل الائتلاف الحكومي برئاسة حزب الشعب الهندي الذي اقسم اليمين في 19 آذار مارس الماضي. وكان حزب الشعب الهندي اطلق الحملة للانتخابات التشريعية حول موضوع مكافحة الفساد. وأطلق على جايارام، النجمة السابقة في سينما التاميل ورئيسة الحكومة السابقة في ولاية تاميل نادو، لقب "إيملدا ماركوس الهندية" بعد ان عثرت الشرطة في منزلها على 10500 ثوب ساري و350 حذاءً و26 كيلوغراماً من الذهب. وقد تفاوضت لمنح حزبها الدعم الذي كان الائتلاف الحكومي بأمس الحاجة اليه وحصلت على منصب وزيرة العدل. من جهة اخرى، أفادت الصحف الهندية امس الأربعاء ان رئيس الوزراء ينتظر ان يعطيه منجّمه الاشارة قبل ان ينتقل الى المقر الرسمي المخصص لرئيس الحكومة في نيودلهي. وصرح احد مساعدي فاجبايي لصحيفة "ايجن ايج" ان فاجبايي 71 عاما يريد الانتقال الى المقر الرسمي "في الوقت الملائم". ويستشير رجال السياسة الهنود في معظم الاحيان منجّميهم قبل اتخاذ قرارات ذات اهمية. ويفيد علم التنجيم الهندي ان كل ما يقوم به الانسان من اعمال في فترة تجري فيها النجوم بما لا يناسبه يؤدي الى حدوث مصيبة.