ما نالني من زهر أيام الشباب سوى عواصف مظلماتْ قد زُخْرِفت ظلماؤها بسنا شموس لامعاتْ واجتث من حصبائها الرعد الثمار اليانعاتْ ها قد أطل خريفُ فكري كم مَعَاوِلَ ينبغي كم من مجارف كي تُسَوَّى ذي الأخاديد التي حَفَرت سيولَ الدهر فوق جبين عمري - ذي الغضونِ - عميقةً تحكي قبوراً في فلاةْ هل يا ترى يُلفي جديد زهور أحلامي رحيقا نافعا في هاتِهِ الأرضِ المواتْ؟ واحسرتا! واحسرتا! فلشد ما يجني الزمانُ على الحياةْ! لكأنَّه وحشٌ يعيشُ على الدِماءْ يمصُّهَا يقتاتُ من جسد الضحايا والرفاتْ! ترجم القصيدة موزونة مقفاة: عبدالهادي الادريسي