الشعر الراقي بلورة للاحاسيس والمشاعر المحمولة بالحب والشفافية تعايشه مع قسوة الواقع والاحلام، امتزجت مع حس شاعرها المرهف المشبع بشتى اشكال الاحساسات، الفرح، الحزن، الحب، الكراهية، الحرية، الكبت، لتكون مرآة لنفسه الإنسانية وبمثابة حضور له في قلوب وخواطر الناس التي تشترك بنفس المشاعر والاحاسيس والزمان والمكان فيتميز الشاعر الحقيقي عن غيره بقدرته على انه يستطيع ان يصوغ ويصهر هذه المشاعر الجياشة والمواقف الحياتية ليصبها في قوالب شعرية مقفاه وموزونة يتغنى بها القارئ (المتلقي) ويستسيغ ادراك مضمونها لتأخذ مساحة خضراء في قلبه. تقضي على التضجر والقهر والاستبداد والقحط والظلم وتزرع بالنفس زهور الحب والجمال وتتعطر حياتنا بعبق الحرية والفرح. اذا فالشعر الراقي ماسة من التأملات التفنية الجذابة الخالية.. من اية شائبة تلامس شغاف القلب وتسكن فيه وتظل جوهرة ثمينة في جبين التاريخ والحضارة.