يبدأ اليوم في الرباط المؤتمر الوطني ال 13 لحزب الاستقلال تحت شعار "الديموقراطية أولاً" في حضور ممثلين عن الفاعليات السياسية وشخصيات عربية وأجنبية. ويرجح ان يصل عدد المؤتمرين الذين يمثلون كل الجهات، وضمنها المحافظات الصحراوية، إلى ما يزيد على خمسة آلاف شخص. وسيدرس المؤتر على امتداد يومين تطورات الأوضاع في البلاد، ويصدر توصيات تتناول مواقف الحزب ازاء القضايا الراهنة، وفي مقدمها تكليف زعيم الاتحاد الاشتراكي عبدالرحمن اليوسفي تشكيل الحكومة، وخطوات التنسيق بين الأحزاب المعارضة في نطاق الكتلة، إضافة إلى مستجدات نزاع الصحراء الغربية. وكان محمد بوستة أعلن أول من أمس أنه لن يترشح لقيادة الحزب الذي يتزعمه منذ ما يزيد على 24 سنة. وبحسب مصادر حزبية، فإن المنافسة على منصب القيادة، في حال قبول المؤتمر استقالة محمد بوستة، ستكون بين تيارات معتدلة ومتشددة، في حين يرجح ان يؤثر موقف المنتسبين إلى العمال والشباب في اختيار الأمين العام المقبل. ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء المعيّن عبدالرحمن اليوسفي خطاباً في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يعرض فيه التطورات السياسية وآفاق مشاوراته المتواصلة لتشكيل الحكومة، بخاصة أنه أبدى مزيداً من الحرص على حض حزب الاستقلال على المشاركة في الجهاز التنفيذي، ما يفسح في المجال أمام إمكان توقع تشكيل حكومة أقلية ستظل في أمس الحاجة إلى دعم فصيل واحد على الأقل من أحزاب الوسط لحيازة ثقة مجلس النواب.