شدد العضو القيادي البارز في "جبهة المشاركة" التي ينظر اليها على انها حزب "انصار خاتمي" عباس عبدي على ان الجبهة لن تكون حزباً منغلقاً او تنظيماً حديدياً. واوضح في حديث الى الى "الحياة" ان هدفها هو تشجيع ودفع الرأي العام الى المشاركة المباشرة في صنع القرار ومختلف مجالات الحياة اليومية. وقال ان حزب "كوادر البناء" المعروف بحزب "انصار رفسنجاني" منيوا بهزيمة قاسية في انتخابات خبراء القيادة اخيراً ورأى ان تحالفهم مع المحافظين ألحق بصدقيتهم السياسية ضرراً بالغاً. وبدا عبدي على ثقة من ان الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني لم يعد صاحب قرار في النظام. وشدد على ان هدف المحافظين افشال اصلاحات الرئيس سيد خاتمي، وجزم بأن خاتمي سينجح في برنامجه. وهنا نص الحديث: أعلنتم تشكيل حزب "جبهة المشاركة"، وهو حزب "انصار خاتمي" ما هو هدفكم الرئيسي؟ - ليس حزباً وانما جبهة، ولكن هذه الجبهة لا تعني تجمعاً لبعض المجموعات السياسية، بل المقصود منها هو تنظيم مفتوح بهدف تشجيع المشاركة الشعبية في الحياة السياسية والاجتماعية والمساهمة في حل المشاكل الاساسية المتمثلة حالياً في القيود المفروضة على هذه المشاركة. وما هي النتائج العامة التي تستخلصونها من انتخابات خبراء القيادة؟ - لما لم تكن هناك توجهات متنوعة في هذه الانتخابات، لذلك لا يمكننا تحديد الطرف المنتصر او المهزوم فيها، والقضية الاساسية كانت نسبة المشاركة، وعلى الرغم من الضغوط غير المباشرة التي مورست لدفع الناس نحو الادلاء بأصواتهم، الا اننا لاحظنا ان النظام الحاكم وقف في نهاية الانتخابات على حدود حرجة بين الهزيمة وعدم الهزيمة فهم لم تُلحق بهم هزيمة ذريعة ولكنهم لم يستيطعوا الهروب منها. لكن ألا تعتقد ان عدم مشاركة اليسار الراديكالي كان خطأ؟ - هذه القضية كانت قائمة ومطروحة في كافة الانتخابات السابقة، ونحن لا يفترض بنا ان نتوقع دائماً ان الجميع سيشاركون في الانتخابات او ان الجميع سيقاطعونها، وقرار المشاركة يبقى يعتمد على التجارب والقناعات ، وبرأيي الخاص فانه لم يكن على التيار اليساري المشاركة في هذه الانتخابات او تأييد شرعيتها. ألم يكن الانسحاب ردة على مزاجية؟ - الانسحاب من الانتخابات لم يكن دائماً نتيجة حالة انفعالية او مزاجية، فالبعض نشيطون واقوياء ولكنهم لا يشاركون والكثير من هؤلاء كانت عدم مشاركتهم نتيجة وعي وموقف مدروس.. وهذا يعتبر نشاطاً سياسياً بحد ذاته. في الانتخابات الاخيرة لحقت هزيمة كبيرة بكوادر الاعمار والبناء كاركراران، وكان السبب هو منهجهم السياسي غير المبدئي الحريص فقط على خدمة مصالح واهداف هاشمي رفسنجاني بالذات. هل نستطيع القول ان الرئيس رفسنجاني عاد بقوة للاتجاه الذي يثبت فيه نفسه مرة اخرى كرجل ثان في النظام؟ - السيد هاشمي رفسنجاني لم يعد يحتفظ بموقعه السابق، ومنافسوه سيبقون ملفات اولاده مفتوحة دائماً، ورفسنجاني لم يعد قادراً حتى بتجنيب عائلته وابنته من التعرض للاتهامات. لقد انتهى عهد رفسنجاني ولم يعد بالامكان التعبير عن رفسنجاني بأنه رجل قوي. اذا لاحظت مجموع الاصوات التي حصل عليها رفسنجاني في الانتخابات الاخيرة ضمن محافظة طهران ستجد انه حصل على اكثر من هذه الاصوات قبل 18 عاماً. فلقد صوّت ثلث اهالي طهران لرفسنجاني في هذه الانتخابات. انه غير قادر على الحديث حول مراقبة القائد لأنه يدرك ان ملفات اولاده ستفتح آنذاك. وعندما كان رئيساً للجمهورية قرر ان يمنح كرباسجي وساماً خاصاً، ولكنهم لم يسمحوا له بذلك، وعندما اعتقل كرباسجي لم يتمكن ان يفعل شيء له سوى الدعاء، او السكوت في غالبية الاحيان. ألا ترى ان انصار رفسنجاني في حزب "كوادر البناء" هم الفائزون؟ - أنا لا أرى ذلك فكوادر البناء لم يحققوا أي فوز في الانتخابات الاخيرة، باستثناء ثلاثة اشخاص فازوا في قائمتهم، ومن بين هؤلاء الثلاثة اثنان منهم ينتمون الى "مجمع روحانيون" اليساري، ويكمنني القول ان كوادر البناء وللاسف خسروا في هذه الانتخابات كل رصيدهم السياسي. لكن لاحظنا ان تجمعات الكوادر كانت جماهيرية. - يجب الفصل بين النشاط السياسي والاجتماعي، فانت مثلاً عندما تنظم برنامجاً رياضياً فبإمكانك توقع مشاركة عدد كبير من الناس في هذا النشاط، وهكذا الامر بالنسبة للنشاط الاجتماعي، ولكن الترحيب بهكذا نشاطات لا يعني الترحيب بالسياسة. ماذا تفهم من عودة الرئيس رفسنجاني للقيام بزيارة لمحافظات البلاد؟ - هذه الزيارات ليست فيها فائدة لا لنفسه ولا لمشاريع الاعمار ولا للشعب، فهو عندما كان رئيساً للجمهورية كان يقوم يومياً بزيارة الى هذه المحافظة او تلك ويفتح مشاريع لم يكمل انجازها بعد. وهذه المشاريع لم يسفر عنها سوى النتائج السيئة له شخصياً وللبلد، حيث كان يصرف على مراكز افتتاح تلك المشاريع ملايين الريالات. ان كوادر البناء سوف لن يكون بإمكانهم اتخاذ قرارات عقلانية ما داموا اسرى بيد رفسنجاني ولعل من مؤشرات تراجعهم في الساحة الشعبية هو نسبة المشاركة في الانتخابات الاخيرة. واليوم اذا تمت تبرئة كرباسجي سيقول الجميع ان هذه البراءة كانت مقابلاً للمشاركة في الانتخابات، اما اذا تمت ادانته وحكم عليه، سيقول الناس ان حتى مشاركته في الانتخابات لم تنفعه ولم ترحمه. وكما ارى فان الاشخاص الذين وقفوا بقوة لمصلحة كرباسجي في الصيف الماضي سوف لن ينزعجوا اذا تمت ادانته اليوم كما انهم سوف لن يفرحوا اذا تمت تبرئته. ان كوادر البناء اصبحوا مطالبين اليوم بإعادة النظر في اساليب عملهم. في الانتخابات الاخيرة كانوا اول مجموعة اتخذت موقفاً متشدداً ازاء المشاركة فيها الا انه وبعد اسبوع واحد تبدل موقفهم بصورة كاملة اذ اعلنوا عن استعدادهم للمشاركة، طبعاً مشاركتهم هذه كانت لها فوائد كثيرة، اهمها ان السذج من انصار اليمين الذين كانوا يطالبون باعدام كرباسجي سيكتشفون ان كرباسجي السجين قد تحول الى زعيم سياسي محترم من قبل مراكز القوى وسيكتشفون انهم خدعوا من قبل هذه القوى. ثمة من يقول ان الرئيس محمد خاتمي سيفشل لا سيما اذا تحالف انصار رفسنجاني والمحافظون واشتدت الضغوط عليه. - هناك اختلافات بين كافة القوى السياسية، ولكن على كوادر البناء واليسار ان يحددوا اولاً مدى ثقتهم بحق سلطة الشعب الايراني وتنمية الحريات، ومن هنا يمكن لكوادر البناء اقامة تعاون مع تيار خاتمي واليسار، على ان "كوادر البناء" ينبغي عليهم الاستقلال عن شخص هاشمي. وطبعاً لا ينبغي حصول خلافات بين كوادر البناء كاركزاران واليسار، لأن أي خلاف يمكن ان يفسح المجال للتيار المعادي للحرية وانصار الاستبداد لاستغلال الاجواء لصالحهم. اما حول مدى نجاح السياسة الداخلية لخاتمي فهذا يعتمد على مستوى الدعم الذي يقدمه المؤمنون بشعارات 2 خرداد ايار فهؤلاء مطالبون بإنجاح هذه السياسة، وكما أرى فإن دور المؤيدين لهذه الشعارات اكثر اهمية من دور خاتمي نفسه، عليهم ان ينشطوا اكثر، وفي كل الاحوال لا يمكن التراجع عن هذه الشعارات، ومنهج خاتمي سيبقى الحل الوحيد لانقاذ ايران شئنا ذلك ام أبينا. ألا ترى ان الخلل قائم في انصار خاتمي، حيث يفتقدون الى برناج عمل سياسي واضح؟ - قبل الحديث عن برنامج عمل لا بد ان نكون مستعدين للمشاركة السياسية، واذا كنا نشهد اليوم وجود احزاب ذات برامج محددة في اوروبا فلان هذه الاحزاب قد بدأت تشارك في الحياة السياسية منذ عدة قرون، واصبحت قضية المشاركة محلولة بالنسبة لها، ولكن في ايران الامر مختلف، وقضيتنا الاساسية الآن هي حق المشاركة الحرة، وهذه المسألة تنطبق على غالبية بلدان العالم الثالث. فنحن اذا اردنا القيام بنشاط سياسي حر لا ينبغي على السلطة الحاكمة التدخل بشكل غير طبيعي في علاقات الاشخاص والتيارات السياسية، وهذا ما يحصل في ايران حيث نلمس تدخل عنصر السلطة في هذه المعادلات يحول دون قيام علاقات طبيعية بين ابناء الشعب. اذن البرنامج الوحيد امامنا الآن هو السعي لالغاء تدخل السلطة في هذه العلاقات، وما دام هذا العنصر لم ينشأ من الشعب وليس مسؤولاً امامه، لن يكون هناك امل بإمكانية تقديم برنامج اقتصادي واجتماعي. فنحن اذا حللنا مغزى النهج المتعرج لكوادر البناء، سنفهم ان سبب ذلك يعود الى تأثير السلطة على برامجهم، بينما نرى ان التيار اليساري لا يسمح بتدخل السلطة الى هذا الحد، لهذا يتسم نهجهم السياسي بوضوح اكثر. ما هي عناصر قوة خاتمي؟ - العنصر الاساسي الاول في قوة خاتمي هو مشروعيته، فهو اول رئيس جمهورية انتخب من قبل الناس على رغم عدم رغبة النظام الحاكم بذلك. وليس المهم ان كان انتخاب الشعب صحيحاً ام لا، بل المهم هو ما يحمله هذا الانتخاب من قيمة واعتبار خاص. لقد اصبح خاتمي رئيساً للجمهورية في وقت كانت فيه كل وسائل اعلام السلطة تعمل ضده. ومن عناصر قوته الجاذبية الخاصة لشخصيته لدى ابناء الشعب بما يحمله من سمات انسانية واخلاقية، هو لا يبيع نفسه لمنصب رئيس الجمهورية، كما انه ليس منبهراً بالسلطة، ومتى ما أدرك ان الشعب لا يريده فإنه سينسحب من الحكم بسرعة لأنه لا يريد ان يبقى وهو غير مرغوب فيه، وهذا سر قوته. ولعل احد العناصر الاخرى لقوته هو نزاهة عائلته والمقربين منه، فليست هناك عليه او على عائلته واقربائه اية شبهة او سوابق حول فساد مالي او اداري، وعندما كان وزيراً لعشر سنوات لم تثر حوله أي قضية من هذا القبيل. ومن الخصائص الاخرى التي منحت خاتمي قوة خاصة انه مثقف متنور وهو صاحب فكر ومنهج. لذلك فإن لديه نفوذاً على المثقفين ايضاً. والأهم من ذلك التزامه عملياً بهذا الفكر والمنهج، وعلى سبيل المثال اذا تحدث عن الحرية فهو لا يخشى النقد من احد بل يرحب به. وعلى مدى السنة والنصف الماضية لم يؤخذ عليه انه عاتب النقاد او حتى لمّح الى ذلك. هذه هي أسس وعناصر قوة خاتمي، ولكن علينا ان ننتبه الى انه ليس بإمكان خاتمي استخدام هذه القوة دائماً كسيف في يده. ما هي اولويات خاتمي في هذه المرحلة ضمن مشروعه العام؟ - السلطة في ايران اصبح لها مصدران للشرعية، جزء من هذه السلطة وهي سلطة خاتمي تنبعث من الشعب والجزء الثاني من مكان آخر، وهذه الازداوجية هي سبب المشكلة. وكما اعتقد فإن مسؤولية خاتمي الآن هي حث الاطراف الاخرى على قبول الشرعية الشعبية، وهذا يعد عملاً صعب للغاية. الشعب الايراني معروف عنه انقياده وتبعيته للسلطة والقوة، ولكن معروف عنه كذلك سرعة قيامه ضد السلطة، وليس هناك بلد في المنطقة شهد ثورتين في القرن الاخير ضد السلطة الحاكمة. كانت انتخابات الثاني من خرداد 23 ايار عملاً سلمياً ضد السلطة، اراد من خلالها الشعب افهام السلطة بإنها هي التي تتبع الشعب وليس العكس. هذا ما يجب ان يفعله خاتمي، ولكن حتى الآن وبسبب ضعف المجتمع المدني في ايران لم يطبق هذا الشعار حتى الآن، ولكني اتصور اننا نتجه نحو تعزيز حالة المجتمع المدني. ألا ترى ان للشعب اولويات مغايرة لما يطرحه خاتمي من استراتيجية؟ - القضية الاساسية بالنسبة للشعب الآن هي الاقتصاد، ولكن المسألة الحيوية في ايران الآن تتمثل بالمواجهة القائمة بين طرفي السلطة اللذان يملكان مصدرين مختلفين للشرعية. ولا شك في ان السيد خاتمي سيفقد كل رصيده الشعبي اذا ما وجد نفسه في الطرف الآخر من السلطة. وانا على يقين بأن هذا لن يحصل، وعلى العكس من ذلك فانه سيكون قد قدم اكبر خدمة للبلاد اذا ما استطاع سحب الطرف الآخر الى جانبه. الانتخابات المحلية على الابواب كيف تراها؟ - هذا يعتمد على جو الانتخابات، وانا لا أتصور ان المحافظين يستطيعون اقصاء المرشحين بسهولة، كما اني لا احتمل حصول ائتلاف بين "كوادر البناء" واليمين على رغم ان السيد هاشمي رفسنجاني سيكون سعيداً لمثل هذا الائتلاف، فالاجواء السياسية في ايران اجواء متقلبة دائماً ولا يمكن للمرء توقع ماذا سيحصل في المستقبل ولكن تيار اليمين "وكوادر البناء" هدموا كل الجسور بينهم، لذلك اصبح من الصعب جداً توقع امكان حصول مثل هذا الائتلاف. لماذا تستبعدون قيام هكذا تحالف بين المحافظين وانصار رفسنجاني؟ - نستبعد ذلك لان اليمين لا يريد ان تكون حصته منسجمة مع نفوذه، وعلى سبيل المثال فإن نفوذهم اذا كان بمقدار اثنين من عشرة فإنهم يطالبون بحصة ثمانية من عشرة من السلطة، وهكذا تحصل الخلافات بينهم. ولو اقتنع اليمين بحصته التي يستحقها في السلطة لما كانت هناك مشكلة. من جهة اخرى فان مشكلة "كوادر البناء" كاركزاران الاخرى هي انهم يتخذون قراراتهم من دون اعادة اهمية لوجهات نظر انصارهم، مثلما حصل في الانتخابات الاخيرة التي هزموا فيها لأنهم اتخذوا مواقف تتعارض مع مواقف انصارهم، فالمهم بالنسبة لهم هو تنفيذ ما يمليه عليهم السيد هاشمي. عباس عبدي احد قادة الحركة الطلابية التي احتجزت الرهائن وهو الآن وجه بارز في التيار الاصلاحي والمعتدل، كيف حصل هذا؟ - اذا كنت تتسائل عن مغزى هذا التغيير، فلا بد من الاشارة اولاً ان الانسان ليس معدناً فلزياً او خشبة لا تتغير، بل ان الفلز والخشب قابلان للتغيير، فكيف بالانسان، واذا سلّمنا بأنني تغيرت ماذا نستنتج؟ هل يجب ان نقول ان عبدي البالغ من العمر اليوم 42 سنة، يجب ان يفكر كما كان يفكر عندما كان عمره 22 سنة. او كان يفكر عندما كان عمره 12 سنة، بالتأكيد لا يمكنني ان افكر كما كنت افكر قبل عقدين او ثلاثة من الزمن، واذا قدّر لي ان اعيش لعقدين آخرين فآنذاك لا يمكن ان افكر مثلما افكر الآن، فأنا سأتغير وبيئتي ستتغير والعالم سيتغير، ولكن الحديث عن هذا التغيير لا يعني بالضرورة التنكر للماضي. ان عدداً كبيراً من الصحافيين الاميركيين يسألونني عما اذا كنت متطرفاً في الماضي ومعتدلاً اليوم، فأجيبهم بأنه اذا كان تطرفي خطأ فهذا الخطأ كانت نتيجة تصرفاتكم وسياساتكم فأنتم الذين جئتم بنظام الشاه وقدمته الدعم له لمدة 25 سنة وسياسات النظام هي التي اوجدت طلاباً مثل عبدي الذي كان عمره 22 سنة. فالتطرف كانت نتيجة طبيعية لهذا النظام الذي زرعتموه انتم، واذا كان النظام الاستبدادي يوجد عقلاء فلماذا نعارض ونناضل ضد هذا النوع من الانظمة، ان عنف الانظمة هو الذي يولد عنف المعارضة، وان استبداد الانظمة هو الذي يوجد المعارضة المستبدة. واليوم عندما نعارض العنف في ايران فذلك يعود الى ان اميركا قد ابتعدت عن ايران لعقدين كاملين، ونحن كنا فقط الذين نعيش في هذا البلد، لذلك فليس هناك ما يبرر لاستمرار هذا العنف. ما هو موقفك من اعداء "فدائيان اسلام" على السياح الاميركان؟ - بداية لا بد من الاشارة ان مجموعة باسم "فدائيان اسلام" كانت موجودة في ايران قديماً وقامت بالعديد من عمليات الاغتيال في العهد الملكي. لكن المهم اليوم هو ان نظرة بعض الناس الى اميركا يمكن ان تتغير لاسباب مختلفة، خصوصاً وان هناك مجموعة غير معروفة وليست لها أية مكانة شعبية ركبت الموجة اصبحت هي التي ترفع راية المواجهة مع الولاياتالمتحدة مما سيخلق حالة معاكسة لدى الشعب، فبسبب النفور من هؤلاء وبسبب هؤلاء سينظر الناس نظرة حسنة الى اميركا. وهذا امر خطير، واذا ما قدر لاميركا ان تدخل ايران مرة اخرى فانا اتصور ان هذه المجموعات ستكون اول من يروّج للعلاقات مع اميركا