أعلنت "طيران الإمارات" أنه ابتداء من تشرين الثاني نوفمبر سيتمتع كل الركاب المسافرين على متن طائراتها بخدمات طبية أثناء الرحلات في الجو وعلى مدار الساعة، بعدما وقعّت اتفاقاَ مع "ميدلينك" للحصول على خدمات استشارية طبية خلال الطيران من مركز الطب المرئي للحالات الطارئة، والذي يقع في مدينة فينيكس الأميركية. وتعد "طيران الإمارات" أول خطوط جوية في الشرق الأوسط تؤمن هذه الخدمة. وتقدم "ميدلينك" خدماتها الطبية عالمياً للحالات الطارئة جواً وبحراً وبراً على مدار الساعة. أما بالنسبة إلى الطائرات فتقدم خدمة ربط بين طاقم المقصورة وخبراء طبيين في أي وقت خلال الرحلة، ومن أي نقطة في العالم. كما تتابع خدماتها الطبية على الأرض من خلال التنسيق مع أطباء وخدمات طبية عند حصول الحادثة وتتابع حالة المريض حتى بعد اجراء عملية له وفي أي مكان في العالم. ولدى وقوع حادث طارئ خلال الرحلة، يتصل قسم المقصورة هاتفياً بمركز "ميدلينك" عبر نظام الاتصال بالأقمار الاصطناعية المتوافر على طائرات "الإمارات"، ويعطي معلومات دقيقة عن المريض تتعلق بعمره وبالعوارض التي يظهرها وغيرها من المعلومات الضرورية، ويقوم الطبيب المعالج من "ميدلينك" باجراء تقويم لحالة المريض عن بعد ويسدي النصح لطاقم الكابينة حول الاجراءات التي ينبغي القيام بها. وتبعاً لنصيحة طبيب "ميدلينك"، يمكن لقائد الطائرة أن يقرر تحويل مسار الرحلة والهبوط بها في أقرب مطار حيث تتسلم "ميدلينك" زمام الأمور وتقوم بالاجراءات اللازمة المتعلقة بنقل المريض إلى المستشفى واعطاء العلاج الطبي المناسب له. وقال المسؤول الطبي في مجموعة "الإمارات" الدكتور الاسدير بيتون: "طيران الإمارات تعتبر صحة الراكب وراحته من أولوياتها، لذا قررنا إضافة خدمة ميدلينك إلى مجموعة خدماتنا العدة. صحيح اننا لا نصادف العديد من الحالات الطارئة على متن طائراتنا، إلا أن هذه الحالات يمكن ان تحصل في أية لحظة ونفضل ان نكون مستعدين لمعالجتها". يذكر ان كل طائرات "الإمارات" مزودة معدات طبية كاملة للحالات الطارئة وللاسعافات الأولية وأجهزة الفحص. وتم تدريب طاقم المقصورة على استخدام الأجهزة وتقديم الاسعافات لمن يحتاجها، كما ان "طيران الإمارات" هي إحدى الشركات القلائل في العالم التي تحمل على متنها جهاز تنشيط وانعاش القلب.