أصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح توجيهاته امس بإعادة فتح "مركز بدر" الديني، المتخصص بتدريس فكر المذهب الزيدي في اليمن، الذي كانت سلطات الأمن اليمنية اغلقته واعتقلت المشرف عليه الشيخ مرتضى زيد المحطوري قبل نحو اسبوع، بعدما نسب اليه هجوم على النظام الجمهوري والدعوة الى عودة الإمامة نظام ما قبل الثورة اليمنية وتكريس هذه الدعوة في مناهج المركز. جاء ذلك بعد لقاء للرئيس اليمني، أول من أمس، مع عدد من العلماء والفقهاء بينهم علماء ينتمون الى المذهب الزيدي الذين طالبوه بالصفح عن الشيخ المحطوري وإعادة فتح "مركز بدر" واستئناف التدريس فيه. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان الرئيس صالح وافق على اعادة فتح المركز بشرط ان يشرف عليه وعلى التدريس فيه القاضي العلامة محمد المنصور، فيما وجه بإحالة قضية الشيخ المحطوري الى النيابة العامة لاستكمال اجراءات التحقيق معه في ما نسب اليه من إساءة في حق بعض الاشخاص في خطبة الجمعة قبل اعتقاله بيوم واحد ومحاولته النيل من الثورة والنظام الجمهوري والتهكم على المذاهب الاسلامية الأخرى. وأكدت المصادر نفسها ان اجهزة الأمن وجدت أسلحة خفيفة متنوعة وذخائر وعدداً من قاذفات آر.بي.جي حين اقتحمت "مركز بدر" يوم 26 ايلول سبتمبر الماضي وهي مدرجة في ملف التحقيق.