طهران - رويترز - أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة إيرانية أن معظم الإيرانيين لا يرى الوقت مناسباً لإعادة العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وأفادت صحيفة "طهران تايمز" أنها استطلعت آراء قطاع عريض من الشعب الإيراني، بما في ذلك أعضاء في البرلمان، قبيل توجيه الرئيس سيد محمد خاتمي كلمته إلى الشعب الأميركي التي ستذيعها شبكة "سي. ان. ان" ليل اليوم. وأظهرت نتائج الاستطلاع ان معظم الايرانيين يعتقد "ان من السابق لأوانه استئناف العلاقات الديبلوماسية مع الولاياتالمتحدة". وأضافت الصحيفة: "يعتقد اعضاء في البرلمان وأساتذة جامعات ومدرسون وناشطون في شؤون المرأة وشبان وهيئات تجارية ان ليس في إمكان أحد سوى الزعيم المرشد آية الله علي خامنئي ان يصدر قراراً باستئناف العلاقات بين طهرانوواشنطن". وأشارت إلى أن الاستطلاع أجري عشية اذاعة كلمة خاتمي إلى "الشعب الأميركي". ونسبت إلى رئيس البرلمان علي أكبر ناطق نوري الذي هزمه خاتمي في انتخابات الرئاسة قوله إنه يتفق مع موقف خامنئي في قضية العلاقات مع واشنطن، علماً أن المرشد الذي له الكلمة الفصل في السياسة الخارجية الإيرانية أكد في خطبة الجمعة الأسبوع الماضي أن إيران لا تقوم بأي مسعى للتقارب مع واشنطن. وكان خاتمي أثار توقعات بكسر الجمود مع واشنطن الشهر الماضي حين أبدى احترامه "الشعب الأميركي العظيم" وقال إنه يسعى إلى حوار معه. وقال النائب سيد محسن يحياوي للصحيفة إن كلمة الرئيس الإيراني ستكون "أنسب فرصة لابلاغ الشعب الأميركي الأسباب التي دعت إيران إلى اتخاذ موقف متشدد من الولاياتالمتحدة. هناك قائمة طويلة من الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة الأميركية في حق الأمة الإيرانية المضطهدة، ينبغي أن تصل إلى علم الشعب الأميركي، ولكن يجب ان يعلم هذا الشعب أن الأمة الإيرانية ليست ضده". وقال نائب آخر هو محمد حسين زاري الذي وصفته الصحيفة بأنه نشط في مجال الشؤون الاجتماعية: "في ظل السياسة الانانية التي ينتهجها المسؤولون الأميركيون لن تكون مفيدة إقامة اتصالات معهم وأي شيء لا يفيدنا ينبغي ألا يكون محور اهتمامنا". النائب محمود ملوي قال: "على رغم وجوب تحديد الزعيم المرشد ما إذا كان أي تغيير طرأ على الموقف الأميركي أم لا، فإن الولاياتالمتحدة لم تظهر بعد أي تغير في سياساتها تجاه إيران". ورأى الاستاذ الجامعي محمد هاشمي أن إيران "من أجل التضحيات العظيمة التي قدمناها، يجب ألا تظهر أي تغير يجعلها تقبل تسوية متسرعة". واعتبر النائب همت بيج مرادي ان "على الولاياتالمتحدة ان تعي أنه لا تغير في الموقف الإيراني من استئناف العلاقات. ان استئنافها هزيمة لإيران وسيخيب آمال المسلمين في كل انحاء العالم". واستبعد الزعماء الإيرانيون التفكير في أي تحسين للعلاقات مع أميركا، إلا إذا تخلت عن سلوكها "العدواني" تجاه إيران، وأفرجت عن بلايين الدولارات هي الأرصدة الإيرانية المجمدة في الولاياتالمتحدة منذ الثورة الإيرانية عام 1979. وتؤكد واشنطن ان هذه الأرصدة تقدر بمئات الملايين من الدولارات.