باريس - رويترز - بثت الاذاعة الجزائرية ان محكمة أصدرت حكماً بالاعدام في تسعة أشخاص أمس لدورهم في مقتل أكثر من 100 سجين عقب محاولة اسلاميين الفرار من السجن عام 1995. وأصدرت المحكمة حكماً بالاعدام غيابياً في ثمانية متهمين. كما حكمت على حارس سجن يدعى أ. حامد بالاعدام لمساعدته السجناء على استخراج نسخة من مفاتيح سجن سيركجي. وأضافت الاذاعة ان عشرين سجيناً صدرت في حقهم أحكام بالسجن لمدد تتراوح بين عامين الى 20 عاماً. وقتل أكثر من 100 شخص غالبيتهم من الاسلاميين المتشددين في المذبحة التي اعقبت محاولة كبيرة للفرار من السجن عام 1995. والقى محامو المتهمين باللائمة على السلطات التي قالت ان المسؤولية تقع على المتشددين. وحكم على أكثر من ألف متشدد اسلامي بالاعدام وغالبية الأحكام غيابية منذ نهاية عام 1993. ونفذ 26 حكماً بالاعدام جميعها قبل نهاية عام 1993. وأعلن الرئيس الجزائري اليمين زروال قراراً بتجميد تنفيذ أحكام الاعدام عام 1995. وقتل نحو 65 ألف جزائري في أعمال عنف منذ عام 1992 عندما ألغت السلطات انتخابات عامة حصل فيها الاسلاميون على مركز متقدم. وقتل أكثر من 1100 مدني في مذابح في الاسبوعين الماضيين في قرى عبر البلاد. وتصر الحكومة الجزائرية على القاء مسؤولية المذابح على المتشددين الاسلاميين.