فرانكفورت، لندن - رويترز - أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس أسعار الفائدة الرئيسة عند 1.5 في المئة، ويُرجّح أن يشير إلى تعليق إجراءات تشديد السياسة النقدية التي بدأها في نيسان (أبريل) الماضي، في ضوء أدلة متزايدة على تبدّد زخم التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو. وأشار إلى أن سعر الفائدة على الإيداع سيبقى عند 0.75 في المئة وستبقى فائدة الإقراض الحدي عند 2.25 في المئة. وأبقى بنك انكلترا المركزي أيضاً أسعار الفائدة الرئيسة عند 0.5 في المئة، ما يترك الخيارات مفتوحة لاستئناف برنامج الإنعاش النقدي إذا ساءت الأحوال الاقتصادية. ولم يصدر البنك بياناً بالقرار، لكن يُرجّح أن يُظهر محضر الاجتماع أن صانعي السياسة ناقشوا خيارات تحفيز الاقتصاد في ضوء التدهور الشديد في الولاياتالمتحدة ومنطقة اليورو واستمرار التقلبات في الأسواق المالية. وكان 60 خبيراً اقتصادياً توقعوا في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» ألا يغيّر البنك أسعار الفائدة، لكن مجموعة من البيانات الضعيفة أخيراً عزّزت التوقعات بأن يبدأ البنك في نهاية المطاف جولة ثانية من الإنعاش النقدي. إلى ذلك، هبط اليورو إلى أدنى مستوى في الجلسة أمس بعد قرار البنك المركزي الأوروبي، وانخفض من 1.4056 دولار إلى 1.4029 دولار، ليجري تداوله منخفضاً 0.4 في المئة خلال اليوم. وسجّل الجنيه الاسترليني أعلى مستوى في الجلسة بعد قرار بنك انكلترا المركزي، وقفز من نحو 1.5970 دولار إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 1.6015 دولار بعد الإعلان، في حين انخفض اليورو إلى أدنى مستوى عند 87.74 بنس. وارتفع الذهب بما يصل إلى اثنين في المئة متأثراً بقرار البنك المركزي الأوروبي، الذي عزّز مكانة أدوات الخزانة الألمانية كملاذ آمن للمستثمرين. وارتفع الذهب الفوري إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 1853.79 دولار للأونصة، قبل تداوله ب1851.39 دولار للأونصة، بارتفاع 1.9 في المئة. وبلغ الذهب المقوّم باليورو أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1320.83 يورو للأونصة، ويقل السعران نحو ثلاثة في المئة عن مستوياتهما القياسية.