افاد ناطق رئاسي سوري ان الرئيس بشار الاسد وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «اكدا عزمهما على الاستمرار في الجهود لتعزيز المصالحات العربية». وكان الرئيس الاسد وصل امس الى الدوحة في «زيارة عمل» تضمنت اجراء جلسة عمل مغلقة مع امير قطر، عشية انعقاد القمة العربية التي تتضمن انتقال رئاسة القمة من سورية الى قطر قبل انتقالها الى العراق السنة المقبلة مع انعقادها في مقر الجامعة العربية في العام 2010. واوضحت المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان ان «اللقاء المغلق» بين الاسد والشيخ حمد جاء «في اطار التشاور بين البلدين والعلاقات المميزة للدولتين»، اضافة الى البحث في مجمل القضايا العربية و «توفير ضمانات انجاح» قمة الدوحة، مشيرة الى وجود «مساع سورية وقطرية لإنجاح القمة ومعالجة مجمل القضايا العربية بطريقة تخدم العرب والمصلحة العربية». ونقل ناطق رئاسي عن الاسد والشيخ حمد «تأكيدهما العزم على الاستمرار في الجهود التي يبذلانها في سبيل تعزيز المصالحات وتنسيق المواقف العربية»، مشيراً الى انهما شددا خلال اللقاء على أهمية «حل أبرز القضايا التي تواجه العرب في المراحل المقبلة». وكان وزير الخارجية وليد المعلم قال قبل اللقاء ان زيارة الاسد تأتي في اطار «التشاور» بين البلدين، مؤكداً ان «الظروف العربية الآن هي أفضل» مما كانت عليه لدى تسلم سورية رئاسة القمة قبل عام «لكنها ليست بالمستوى المطلوب مع ظهور مواضيع مثل الوضع في السودان والصومال وضرورة اتخاذ موقف عربي تجاه ذلك وكل هذا يتطلب بحثاً وتشاوراً بين الأشقاء». وشددت شعبان على ان قمة الكويت الاقتصادية «بدأت المصالحة العربية» وان قمة الرياض «مهدت لاجواء تصالحية اكبر» وان الاسد يبذل «جهودا مميزة ليصل العرب الى اجواء تصالحية تتضمن التركيز على القضايا الجوهرية وادارة الخلافات بطريقة تخدم مصالح العرب وتضامنهم» وعلى اساس ان ضرورة «الا يفهم الخلاف على انه خصومة» باعتبار ان «العرب في قارب واحد». وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا امس جلسة عمل تهميدا للقمة بعد اللقاء التشاوري الذي عقد مساء الجمعة. واوضح المعلم في لقاء مع الصحافيين السوريين ان اللقاء التشاوري تضمن «استعراضاً فكرياً» تضمن مناقشة عددا من المسائل بينها العلاقات مع ايران، موضحا ان هذا الموضوع نوقش ضمن تساؤلات مثل :»هل نقيم حوارا عربيا - ايرانيا؟ هل يطرح موضوع العلاقة مع ايران عربيا؟»، قبل ان يشير الى ان «التوجه العام» بين الدول العربية مفاده انه «كل دولة لها خصوصية في علاقتها مع ايران». واشار المعلم الى ان «المواضيع» التي لاتزال قائمة للنقاش بين الدول العربية تتعلق بالسودان وضرورة «اتخاذ موقف حاسم» برفض المذكرة الصادرة بحق الرئيس عمر حسن البشير وكل ما يتعلق بها و «الصومال والقرصنة والوجود الاجنبي في البحر الاحمر وفي بحر الصومال»، اضافة الى الطروحات الجديدة الصادرة من اسرائيل التي تتعلق ب «السلام الاقتصادي» في اشارة الى طروحات رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو. وقال وزير الخارجية السوري: «هذه تحديات كبيرة وجديدة» امام القمة العربية.