لا أعرف لماذا التحسّس الزائد من الاستفادة من تجارب الآخرين، خصوصاً «الاتحاد» الذي أتقن جلد نفسه، فعاد بطلاً وأكثر بطولات، وهو الداء الذي يتهرب منه الأهلاويون حتى اللحظة، ولو اعترفوا بعلّتهم المستديمة، لكنهم لن يجدوا دواء سواه. مصطفى النعمي هناك كثيرون بيننا يجب أن يتعلموا من درس كوزمين الإنساني، وكذلك صدقيته ووضوح تعامله، ومن يريد التأكد فعليه العودة لحوار المدرب الرائع في «أبو ظبي الرياضية»، وليس أبلغ من قصته التي صوّرها في (صديقين تاها في الصحراء، وكتبا على الرمل والحجر). خلف ملفي واقع «الأصفر» كما أراه أنه ليس نصراً أبيض، وليس نصراً أسود، ولا هو نصر زين ولا نصر شين، كما أنه ليس عالمياً (بالأداء)، ولا محلياً عادياً بالمعطيات، إنه نصر جيد أفضل من نصر المواسم الستة الماضية، هو ليس في مستوى أنداده (الفولاذيين) الاتحاد والهلال والشباب (عناصرياً) وجماعياً، لكنه لا يقل عن الأهلي في جوانب كثيرة. مسلي آل معمر ولست مبالغاً إن قلت إن حقن الجماهير بمورفين التعصب للأندية، وغسل أدمغة اللاعبين بأفكار تنحو باتجاه إعطاء النادي الأولوية في الولاء في قبالة المنتخب، هما السبب في التراجع الذي يشهده مؤشر «الأخضر» في منافساته الدولية والتي تجلت أخيراً في حضوره في تصفيات المونديال و «خليجي 19»، من دون أن أغفل الأخطاء الأخرى التي أعادت الكرة السعودية خطوات للوراء. محمد الشيخ هناك أيضاً ما يتفق عليه الكثيرون في أن هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها منتخبنا (مأزقاً) مماثلاً في مشواره نحو بلوغ كأس العالم، ففي المرات الأربع التي وصل فيها إلى النهائيات، ربما كانت مرة واحدة منها فقط هي التي وصل فيها من غير حسابات وتتبع نتائج المنافسين بعد عقبات ومطبات تعرّض لها، وفي النهاية حسم الموقف لمصلحته، فكان الوصول المظفر «من النفق» الصعب، وقد يكون في هذا تباشير وتفاؤل في أن الصورة ربما تتكرر من جديد. عثمان مالي أسألكم بالله هل حسام غالي لاعب محترف؟ كيف لعب في الدوري الأوروبي؟ لا أصدق إلا إذا كان احتياطياً، لاعب بارد جداً، تمريراته مقطوعة، كثير السقوط كما لو كان يلعب من دون نفس! حمد الدعيج