طالب مدير حاضنات الأعمال والتقنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد الزامل، لجنة الموارد البشرية ب«اتخاذ مبادرة وضع منظومة جدارات معيارية لسوق العمل تحمل نوعاً من الإرشاد لأرباب الشركات الجديدة، والشباب الباحثين عن فرص عمل بحيث تكون محركاً للسوق». وتضمنت ورشة «خيارات ووسائل تمكين الشباب في سوق العمل»، التي أقامتها غرفة التجارة أول من أمس، دعوة للتقاعد المبكر من أجل إتاحة الفرصة للشباب لما فيه الصالح العام للمجتمع، مؤكداً «عدم جدوى إعطاء دورات لطالبي العمل في مجالات بيع الحديد والأخشاب في قاعات مكيفة»، وأضاف: «من الأجدى تقسيم زمن تلك الدورات بحيث يعطى عدد من ساعاتها في القاعات، ويتم إرسال الطلاب بعدها إلى موقع العمل لمراقبة مجرياته»، مشيراً إلى أهمية تقويم الطالب في مثل هذه الحالات من المراقب وليس المدرب. وقال: «إذا لم يعش المتدرب جو العمل الحقيقي لن يستمر فيه»، وانتقد «قتل منصب شيخ الصنعة»، لافتاً إلى ما يمثله من أهمية، وأضاف: «في التعليم المهني في ألمانيا لا تتم إجازة الطلاب، ما لم يقم بإجازتهم شيخ الصنعة وليس الأكاديميين»، مؤكداً أن «هذا ما يتطلبه السوق»، لافتاً إلى أن الأخيرين يتمثل دورهم فقط في تسهيل طرق التعلم، بيد أنهم ليسوا بالضرورة أصحاب الصنعة»، مؤكداً «أهمية أن نمتلك نفساً طويلاً من أجل تعليم الآخرين». وأوضح أن «شركة مايكروسوفت عندما وضعت الجدارات، وضعت فقط 35 جدارة، مشترطة ألا يأخذ المتدرب أكثر من 7 جدارات في العام، ليس من باب الشح في العمل، إنما بهدف أن يستكمل الموظف نموه في الشركة»، وقال: «حماسة الشباب جميلة بيد أن للخبرة دوراً»، متوقعاً في حال تم تطبيق نظام التجزئة على المتدربات للعمل في المشاغل أن يحققن النتائج المرجوة». وميز خلال الورشة بين «الجدارة والمهارة»، مشيراً للخلط الذي يشوب المفهومين»، لافتاً إلى اشتغالهم في جامعة البترول والمعادن على سبل تخريج طلاب مميزين، لافتاً إلى أن نحو 75 في المئة من خريجي جامعة البترول هم من موظفي شركة أرامكو، ونحو 80 في المئة منهم موظفو شركة سابك»، لافتاً إلى «تبنيهم منظومة الجدارات»، مردفاً أن «بعض الشركات العريقة التي يبلغ عمر بعضها 140 عاماً كانوا يضعون اختبارات لتقويم طلاب البترول في السنة الرابعة من أجل اختيار عدد من الموظفين، وأبديت اعتراضي، موضحاً أنكم مخطئون في حق أنفسكم، إذ لا يزال طالب البترول في انتظاره ما لا يقل عن خمس فرص للوظيفة، مقترحاً عليهم إجراء هذه الاختبارات في السنة الثالثة، لإتاحة الفرصة للطلاب لمعرفة مستواهم بعد إجراء التقويم، ما يتيح لهم فرصة تحسين مستواهم، وبالفعل أثمر العمل بهذا المقترح، وقاموا بعد العمل به بالحصول على المزيد من المرشحين للعمل»، موضحاً أنه في السابق كانوا يختارون من 100 طالب يتم انتقاؤهم بحرص نحو ثلاثة وتضاعف بعدها ليصل إلى 22 طالباً». واشار الى ان «في برنامج الريادة، أخذنا التزاماً أولياً ب «بليونين» من بنك التسليف للشباب ما بين 100 ألف ومليون بحسب المشروع، وعملنا نظاماً متكاملاً يتقدم الشباب من خلاله بأفكاره، ويعد بعدها صياغة جدوى عمل، ولدى تخرجه يحصل على مكافأة ثلاثة آلاف ريال لمدة عامين من الموارد البشرية أثناء عمله بمشروعه».