واشنطن - أ ف ب – بدأت في مدينة شيكاغو الأميركية محاكمة رجل الاعمال الكندي طاهر حسين رنا بتهمة المشاركة في الاعتداءات التي استهدفت مدينة مومباي الهندية نهاية عام 2008 وأسفرت عن قتل 166 شخصاً، ما قد يربك باكستان بعد اسبوعين على مقتل زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن. ويتهم الادعاء بأن مخططي الاعتداءات اوفدوا رنا (50 سنة) الى مومباي، واستخدموا شركته لتنفيذ خدمات بينها تغطية شريك آخر يدعى ديفيد كولمان هيدلاي الذي اقرّ بالتهم الموجهة اليه في آذار (مارس) 2010، معلناً انه امضى شهوراً في مومباي لتحديد اهداف الاعتداءات، وأنه طلب من رنا العمل مع شركته في مومباي لصرف الأنظار عنه. لكن رنا قال في دفاعه إن «هيدلاي خدعه بزعم انه يعمل لمصلحة الاستخبارات الباكستانية وليس لمصلحة منظمة عسكر طيبة» التي نفذت الاعتداءات. وسلطت الأضواء على الاستخبارات الباكستانية منذ تصفية بن لادن في الثاني من الشهر الجاري في باكستان، إذ يشتبه الأميركيون بأن هذه الاستخبارات قدمت له حماية لسنوات. وأورد القرار الاتهامي ان «ثلاثة من المخططين لاعتداءات مومباي ينتمون الى الاستخبارات الباكستانية، ما يؤكد صحة فرضية اضطلاع الاستخبارات بدور في الاعتداءات». ولم يشأ القضاء الاميركي تأكيد احتمال تسليمه هؤلاء العناصر. على صعيد آخر، رفضت المحكمة العليا الاميركية النظر في دعوى رفعها خمسة اشخاص من ضحايا الرحلات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، والتي اعتمدت بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 لنقل مشبوهين بالارهاب واستجوابهم في الخارج. وطالب السجناء الخمسة السابقون، وهم مصري وإيطالي ويمني وكذلك عراقي وأثيوبي يقيمان في شكل شرعي في بريطانيا، طالبوا اعلى هيئة قضائية في الولاياتالمتحدة بنقض قرار محكمة استئنافية فيدرالية قضت بمنعهم باسم «سر دولة» من متابعة قضيتهم امام القضاء. وكان السجناء الخمسة قدموا في ايار (مايو) 2007 شكوى ضد شركة «غيبسين داتابلان» التابعة لشركة «بوينغ»، واتهموها بنقل مشبوهين بالارهاب الى سجون خارج الولاياتالمتحدة، خصوصاً في المغرب ومصر.