أكد الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله للفلسطينيين أن عودتهم الى فلسطين اقرب للإنجاز من اي وقت مضى. وقال نصر الله في بيان وزعته العلاقات الإعلامية في «حزب الله» أمس، لمناسبة أحداث ذكرى النكبة في 15 أيار (مايو): «في البداية، يجب أن ننحني إجلالاً وإكباراً أمام شجاعة وبسالة وإيمان كل أولئك الذين تظاهروا بالأمس على الحدود اللبنانية والسورية مع فلسطينالمحتلة، وفي داخل فلسطين، والذين واجهوا بصدور عارية ورؤوس شامخة جبروت وطغيان جيش العدو، فاستشهد العشرات وجرح المئات وصرخوا عالياً بصوت دمائهم الزكية، ليسمعوا العالم كله موقفهم الحاسم والقاطع والذي لن توهنه المجازر ولا تقادم السنين ولا قلة الناصر وكثرة المتآمر». وأضاف مخاطباً الفلسطينيين: «أنتم أيها الشرفاء حولتم بالأمس يوم النكبة إلى يوم آخر، وبدلتم معانيها بمعان جديدة. وأثبتّم للعدو والصديق ان تمسككم بحقكم غير قابل للمساومة ولا للنسيان ولا للتضييع، وأن عودتكم الى دياركم وحقولكم وأرضكم والمقدسات حق وهدف وغاية وأمل ويقين، تبذل من أجلها الدماء والنفوس والتضحيات الجسام»، وزاد: «رسالتكم القوية للصديق أنكم لا ترضون عن فلسطين وطناً بديلاً، فلا يخافن أحد من التوطين لأن قراركم الحازم هو العودة. ورسالتكم المدوية إلى العدو أنكم مصممون على تحرير الأرض مهما غلت التضحيات، وأن مصير هذا الكيان الى زوال ولن تحميه مبادرات ولا معاهدات ولا حدود، وأن عودتكم الى فلسطين حق لا ريب فيه، وأنها أقرب الى الانجاز من أي وقت مضى». وتابع: «نحن معكم والى جانبكم، نفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم، ونحمل معكم الآمال والآلام نفسها، ونمضي سوية في طريق المقاومة لنكمل درب الانتصارات ولنحرر كل أرضنا ومقدساتنا. فمعكم معكم، نعيد للأمة نبضها الصادق، ونحيي ذاكرتها من جديد ونضعها أمام قضيتها المركزية ومسؤولياتها التاريخية، لتخرج من التيه والضياع الى الجبهة الحقيقية والمعركة الحاسمة». وختم: «لشهدائكم الرحمة وعلو الدرجات، ولعائلاتكم الشريفة العزاء والتبريك في آن، ولجرحاكم الشفاء العاجل ولشعبكم المجاهد والمقاوم والصابر النصر القريب والمؤزّر بإذن الله تعالى».