أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن الأمة العربية والإسلامية والأهل في فلسطين يعيشون الذكرى الثانية والستين للنكبة التي أصابت فلسطين وأهلها نتيجة للاحتلال الإسرائيلي للقسم الأكبر من أرض فلسطين وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم عام 1948م إلى الدول العربية المجاورة بدعم من الدول الكبرى. وأوضح المفتي قباني في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى ال 62 لنكبة فلسطين أن هذه النكبة ما زالت تتجدد كل يوم ومع كل عدوان إسرائيلي على الفلسطينيين ومع كل تهجير لأبناء القدس ومع كل تغيير ديموغرافيٍ تعاني منه فلسطين من البحر إلى النهر. وأكد قباني أن ألم النكبة يتجدد في هذه الأيام مع الخطر الحقيقي الذي يتهدد المسجد الأقصى والأماكن المقدسة كافة في فلسطين التي يعمل العدو الإسرائيلي على تغيير هويتها ومحو شعبها والاستمرار بمحاصرة ما تبقى من أهلنا في القدس وغزة والضفة الغربية وكل فلسطين. وأضاف أنه في ذكرى النكبة المؤلمة نؤكد بأن فلسطين هي أرض عربية وإسلامية كانت وستبقى بإذن الله تعالى وهي مسؤولية شرعية ووطنية لأجيالنا والأجيال المقبلة. وناشد المفتي قباني في هذه الذكرى الأليمة الإخوان في فلسطين وخارجها أن يوحدوا صفوفهم وأن يحسموا خياراتهم الوطنية بالمصالحة والتعاون بين الفصائل الفلسطينية كافة على تنوع توجهاتها وآرائها السياسية ونظرتهم لمستقبل فلسطين ليتمكنوا معا بدعم من أشقائهم العرب والمسلمين والمجتمع الدولي من مجابهة التحدي الإسرائيلي الذي يهدد الأرض والمقدسات والحق التاريخي لعودة الفلسطينيين إلى ديارهم وأماكن وجودهم لأن عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه هو حق طبيعي كفلته الأنظمة والقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة ولكن عدوانية اسرائيل تمنع عنهم حقهم بقوتها الغاشمة التي لن تسلم لها إلى الأبد . كما أكد على أن لبنان وشعبه ومعه الأشقاء العرب والمسلمين سيبقون بإذن الله داعمين لحق الفلسطينيين في أرضهم لإقامة دولتهم على أرضهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف لتعيش المنطقة بأمن واستقرار وحرية. // انتهى //