أحست أم يوسف بآلام شديدة في أسفل ظهرها، وذهبت للمستشفى بعد إصرار شديد من زوجها، وبعد الفحوصات اتضح أنها تعاني من فشل بإحدى الكليتين، ومنها بدأت معاناتها في عمر 39 سنة، وبدأت رحلة المراجعات للمستشفيات والتنقية الكلوية والعلاجات التي لا تنتهي. تقول أم يوسف ل«الحياة»: «لا يؤلمني سوى رؤية حزن أولادي ونظراتهم لي نظرة العاجزين، ليس بيدهم شيء ليفعلوه من أجلي»، مضيفة: «في بداية الأمر شعرت بآلام مميتة في أسفل الظهر، ما جعل زوجي يضطر لنقلي إلى المستشفى وبعد إجراء الفحوصات التي أجريت لي، أتاني الخبر المفجع الذي وقع علي وأسرتي كالصاعقة بمرضي بفشل الكلى». وتتابع: «أعاني من هذا المرض منذ 11 سنة. وحاولت العلاج في جميع أنحاء المملكة لكن دون جدوى، وصرفت الكثير من المبالغ المالية على أمل الشفاء، إلا أنني في نهاية الأمر استسلمت للمرض الذي أصابني، ووكلت أمري إلى الله والاستراحة بمنزلي والتنقية الدموية الأسبوعية. عبدالرحمن الطلحة يعاني أيضاً من فشل كلوي، في بداية أمره أحس بنفس الأعراض المصاحبة للمرض، وبعدما أجريت له الفحوصات التي أثبتت إصابته بمرض فشل الكلى، وعانى لمدة 8 أعوام، يصارع المرض الذي أنهك قواه. تجاهل الطلحة الألم مدة أسبوعين، ما عرضه لحالة إغماء في أحد المحال التجارية، وبعد نقله لأحد المستشفيات القريبة، بلغت الأسرة بأن ربها يعاني من تعطل إحدى الكليتين وضرورة عمل تنقية دموية، ما اضطرهم إلى نقل والدهم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي وعمل التنقية الدموية بشكل سريع. منذ ذلك الوقت وهو يداوم على جلسات التنقية الدموية بشكل أسبوعي. في حين واجه بدر العالي أنواعاً من التلاعب والخداع، إذ تعرض ابنه لمرض الكبد الوبائي، ولم يستطع الانتظار، وقام فوراً بالبحث عن متبرع، ولكن لم يجد بسبب قلة العدد، وطال الانتظار، ما دفعه إلى البحث عن مكان آخر يقصده خارج المملكة، مشيراً إلى أنه اتجه إلى دولة شرق آسيوية، ولم يدر في ذهنه أنه سيتعرض لشبكة نصب أوقعته في فخ الخداع واستنزاف أمواله دون أن تكون هناك فائدة تذكر، ما جعله ينهار خشية أن يفقد ابنه في ظل عجزه عن فعل شيء، ولولا مساعدة أحد الأقارب وسعيه في البحث عن مخرج لما استطاع أن يجري ابنه الجراحة.