تعتقد السلطات الألمانية أن تنظيم «داعش» استولى على 11 ألف جواز سفر سوري، وسط مخاوف من أن عناصر التنظيم يمكن أن يستخدموها. وذكرت صحيفة «بيلد ام سونتاغ» الالمانية أمس أن سلطات برلين تعتقد أن جوازات السفر هذه «فارغة» وبالتالي تمكن اضافة تفاصيل عن أفراد فيها واستخدامها. ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية للشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية الألمانية أن المحققين وضعوا لائحة بارقام جوازات سفر فارغة طبعتها السلطات السورية، موضحة أن هذه الجوازات تشكل أوراق ثبوتية أصلية يمكن ملؤها بتفاصيل شخصية. وفي المجموع تقول أجهزة الأمن الالمانية أن 18 ألف جواز سفر سرقت من مقار للحكومة السورية بينها آلاف اصبحت في حوزة مجموعات أخرى غير تنظيم «داعش». وقالت ناطقة باسم الشرطة الاتحادية للصحيفة إن «تطورات مرتبطة بوضع اللاجئين كشفت أن منظمات ارهابية تنتهز هذه الفرصة لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين لها لا يمكن رصدهم إلى أوروبا والمانيا». وتبين أن عناصر في المجموعة التي تقف وراء اعتداءات باريس التي اودت ب 130 شخصا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 يحملون جوازات سفر سورية مزورة. وأضافت أن «جوازات السفر المزورة أو التي تم إدخال تغييرات عليها تستخدم في أغلب الاحيان للدخول بطريقة غير شرعية من دون أن يكون الدافع شن هجمات ارهابية». وافادت الوثائق التي اطلعت عليها «بيلد ام سونتاغ» أن 8625 جواز سفر دققت فيها سلطات الهجرة الالمانية عام 2016 تبين انها مزورة. لكن الوثائق لم تتضمن أي معلومات عن كيفية وصول جوازات السفر هذه إلى اللاجئين. لكن هناك الكثير من الشهادات حول قيام «داعش» ببيع جوازات سفر للسوريين بآلاف الدولارات.