أدرجت وزارة الخزانة الأميركية أمس اسم المطلوب السعودي الذي يحمل الرقم (22) على قائمة ال47 عبدالرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني على «قائمة الإرهابيين العالميين». وقالت الوزارة إن الجهني وآخر يدعى عبدالرحمن مصطفى القادولي (عراقي الجنسية) يرتبطان بعمليات تنظيم القاعدة في سورية، والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهن إن هذه الخطوة توجه تحذيراً إلى المعارضة السورية، وكل من يرغبون في دعمها بأن عليهم رفض مساعي «القاعدة» وتنظيمي «داعش» و«النصرة» للحصول على دعم لقضيتهم باستغلال تعاطف المجتمع الدولي مع محنة الشعب السوري. ويعد الجهني الذي شملته قائمة ال47 الصادرة في 9 كانون الثاني (يناير) 2011 عن وزارة الداخلية السعودية أحد الذين أصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) في حقهم «نشرات حمراء». وتردد أن الجهني موجود في أفغانستان تارة، وفي العراق تارة أخرى. وكان اختفى قبل إعلان اسمه في القائمة بنحو 5 أعوام. وتواتر أن الدبيسي ينتمي إلى أسرة تقطن المدينةالمنورة ولديه 8 أشقاء يحتل المرتبة الوسطى بينهم، وهو حاصل على الثانوية العامة. وسبق أن عمل في السلك العسكري في منطقة تبوك، وكان متزوجاً قبل أن تخلعه زوجته عام 2011، ولديه طفلة. وتوفي والد المطلوب الأمني الدبيسي العام الماضي، وكانت آخر أمنياته لقاء ابنه المختفي منذ 11 عاماً، إذ تغيب عن منزل أسرته قبل إعلان اسمه ضمن القائمة المذكورة قبل خمسة أعوام. ويعتقد بأنه كان خلال الفترة الماضية في العراق أو أفغانستان، قبل أن يظهر اسمه في سورية - بحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية أمس. ونسبت أنباء إلى مقربين من الدبيسي، أن حياته قبل اختفائه كانت بعيدة عن مظاهر التشدد، أو تبني توجهات فكرية متطرفة.
