بعد غياب دام لأكثر من خمس سنوات عن الساحة الفنية، اعتذرت خلالها عن تقديم أي عمل تلفزيوني أو سينمائي، عادت الفنانة مي نور الشريف من جديد إلى الشاشة خلال هذا الموسم من شهر رمضان عبر مسلسل «اللهم إني صائم» (قناة إم بي سي مصر)، وهو من بطولة مصطفى شعبان وماجدة زكي وريم مصطفى ووفاء صادق وندى موسى، ومن تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج أكرم فريد. تحدثت مي ل «الحياة» عن أسباب ابتعادها خلال السنوات الماضية قائلة: «لم يكن غيابي متعمداً، بل إنه خارج عن إرادتي، وهو نتيجة ظروف خاصة صعبة جداً تعرضت لها، بعضها يعلمها الجميع وتمثلّت في مرض والدي الفنان نور الشريف ثم وفاته. لذا اعتذرت عن عدم المشاركة في أعمال درامية طوال تلك الفترة، على رغم أن بعضها كان جيداً، غير أن حالتي النفسية حينها لم تكن تؤهلني لأن أقدم أعمالاً فنية جديدة». وعبرت مي عن اشتياقها للجمهور والتمثيل والوقوف أمام الكاميرا بقولها: «كانت فترة غيابي طويلة، ولكن بمجرد أن وجدت العمل المناسب الذي يسمح لي بالعودة مرة أخرى، وافقت على الفور، وأسعدتني ردود الأفعال التي وصلتني من الجمهور عن المسلسل منذ اليوم الأول من عرضه، ومعظمها كان إيجابياً سواء عن دوري في شكل خاص أو عن المسلسل في شكل عام». وأكدت الفنانة الشابة أنها وافقت على الدور بمجرد قراءتها السيناريو، لكونه يُقدّمها بشخصية جديدة ومختلفة. وعنه تقول: «شخصيتي ضمن أحداث العمل بسيطة ولا تحتاج إلى أداء من نوع خاص، ولكنها تخفي تفاصيل كثيرة لا بد من التحضير لها حتى تظهر بالشكل المطلوب». وألمحت إلى أنّ وقوفها في معظم المشاهد أمام الفنانة ماجدة زكي أضاف لها الكثير، وهي ساعدتها في امتلاك مفاتيح الشخصية، وتقديم المشهد كما يجب. وهذا رأيها أيضاً ببطل العمل الفنان مصطفى شعبان، وهي تلعب دور شقيقته الصغرى، وأضافت قائلة: «على رغم أن هذا المسلسل يمثل التعاون الأول بيننا، فإنني شعرت براحة نفسية كبيرة بالعمل معه. وأتمنى التعاون معه في مشاريع فنية مقبلة»، وطلبت من الجمهور أن يتابع حلقات المسلسل حتى النهاية لأنّ الحلقة الأخيرة تحمل مفاجآت كثيرة. وحول مشاركتها في عمل درامي واحد في رمضان قالت: «كان من المفترض أن أدخل هذا الموسم بعملين دراميين ولكن تم تأجيل المسلسل الثاني لنبدأ في تصويره عقب شهر رمضان، وهو بعنوان «هجرة الصعايدة» ويشارك في بطولته سلاف فواخرجي ووفاء عامر وعمرو عبدالجليل وشريف سلامة وأحمد فؤاد سليم، ومن تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج عمر الشيخ. جاء تأجيله لأنه يتطلب فترة أطول في التحضيرات والتجهيزات ومعاينة أماكن التصوير، وهو من الأعمال الفنية الضخمة والتي تحتاج مجهوداً كبيراً في تجهيزها كي تظهر كل تفاصيله بأفضل شكل ممكن. وأضافت: «لم يضايقني عدم مشاركة المسلسل في السباق الرمضاني هذا العام، لأنّ تأجيله كان لمصلحته، فالتسرع والعجلة في التصوير من أجل اللحاق بالعرض من شأنهما التأثير في الصورة النهائية التي يخرج بها العمل. وسنبدأ في تصويره قبل نهاية هذا العام، ولا أعرف توقيت عرضه لأنها مسألة تخص شركة الإنتاج فقط، وتتوقف على عوامل عدة أهمها تسويق وبيع المسلسل للقنوات الفضائية». وأوضحت أن أكثر ما حمسها للمشاركة في المسلسل هو عشقها للأعمال التي تتناول الريف المصري وصعيد مصر، لكونها تلقي الضوء على جزء مهم من مجتمعنا، وتعرّف الجمهور الى عاداتهم وتقاليدهم، وألمحت إلى أنها تقدم من خلاله شخصية جديدة وبعيدة عن أدوارها التي قدمتها سابقاً، لكنها ارتأت عدم الكشف عن تفاصيلها حتى تكون مفاجأة لجمهورها اثناء عرض المسلسل. وأكدت مي أنها كانت تحضر لعمل درامي آخر، ولكنه توقف فجأة بعد تعرضه لمشاكل وأزمات إنتاجية، وهي لا تعرف حتى الآن مصيره أو استمرارها فيه من عدمه، وستحسم هذا الأمر بعد انتهائها من تصوير مشاهدها في مسلسل «اللهم إني صائم»، والذي يستمر حتى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم.